رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، يغادر الرباط حيث تم استقباله في مقابلة من العاهل محمد السادس وأجرى اجتماعًا طويلاً مع رئيس الوزراء المغربي عزيز أجانوش، دون تحديد موعد محدد لفتح الجمارك في سبتة ومليلية على الرغم من الثقة في أن يحدث ذلك قريبًا. اعترف بيدرو سانشيز بأن “كل شيء جاهز” من الجانب الإسباني لإعادة فتح جمرك مليلية وبدء عمل جمرك سبتة، ولكن هناك مسائل لا تزال قيد الحل من الجانب المغربي، لكنها ليست عقبات سياسية أو قانونية. وأوضح أن رئيس الوزراء أكد له أن “فور” حل هذه المسائل سيتم اتخاذ هذه الخطوة التي تم تضمينها في خارطة الطريق المتفق عليها في عام 2022. وفي هذا الصدد، سيعقد قريبًا فريق العمل حول هذه المسألة لتوضيح التشريعات الجمركية. “آمل أن نتمكن قريبًا من تحقيق تقدم كبير في هذه المسألة”، عبر عن ثقته. وشدد على أنه عندما يحدث الافتتاح، سيكون الهدف “تعزيز تجارة شفافة ومنتظمة ينبغي أن تنعكس على الفوائد المترتبة على المناطق المجاورة”، مع إعادة تأكيد الرغبة المعلنة من قبل مدريد والرباط في وقف التجارة غير النظامية التي تمارسها النسوة المحمولات.
قدّر سانشيز التعاون المثالي مع المغرب في مجال الهجرة والفرص التجارية المتاحة
من ناحية أخرى، قدّر سانشيز التعاون “المثالي” الموجود مع المغرب في مجال الهجرة، مشيدًا بالنتائج الإيجابية لبرامج الهجرة الدائرية التي تسمح بوصول العمال المؤقتين إلى إسبانيا، وأيضًا في مكافحة العصابات التي تتاجر بالبشر. “ليس لدينا أي انتقاد على الإطلاق، كما أن لدينا أي انتقاد في مجال مكافحة تهريب المخدرات”، أكد، بعد أن سئل بشكل صريح عن هذه المسألة بعد قتل اثنين من حراس الشرطة الوطنية في برباته بواسطة قارب المخدرات.
كأس العالم 2030: فرص تعزيز العلاقات والاستثمارات بين البلدان الثلاثة
أحد القضايا التي ناقشها سانشيز مع كل من الملك الألوي ورئيس الوزراء الأول هي تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 من قبل إسبانيا والبرتغال والمغرب. “بلا شك هو تحدي استثنائي، لكن الأهم هو أنه فرصة عظيمة لمواصلة تعزيز العلاقات الودية بين البلدان الثلاثة”، أكد. وأكد الرئيس بشكل خاص على الفرص التي تتاح للشركات الإسبانية في إطار العملية الحديثة التي بدأها المغرب، والتي تخطط لاستثمار 450 مليار دولار هنا حتى عام 2050 بشكل رئيسي في البنية التحتية، ولكن أيضًا بالنسبة لتنظيم كأس العالم من حيث السكك الحديدية والملاعب والبنية التحتية الأخرى اللازمة.
رؤية مستقبلية: الإسبانية والمغرب تدرسان فرص التعاون والاستثمار
في هذا الصدد، راهن سانشيز على أنه عندما تقام الدورة القادمة من RAN، التي ستكون على الأرجح في إسبانيا بحلول عام 2025، سيتم عقد منتدى تجاري حيث يمكن للمغرب عرض احتياجاته بحلول عام 2030 و “رؤية كيف يمكن للشركات الإسبانية المشاركة في هذا المشروع المشوق”. في حديثه مع الصحفيين بعد ذلك، أشار الرئيس إلى الوجود الهائل للشركات الإسبانية في المغرب بالفعل، على الرغم من أن الحكومة المغربية تفتقد وجودًا أكبر لشركات إيبكس، وهو ما قال إن الحكومة ستحلله.
مقالات ذات الصلة
16 مايو 2024
بسبب إنتقادات صقور الحمامة القدامى … عزيز أخنوش يفكر في تجميد إجتماعات المكتب السياسي لحزب الأحرار
16 مايو 2024