تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة وادي زم، مؤخراً، من تفكيك شبكة إجرامية تتكون من عشرة أشخاص، يشتبه في تورطهم في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال والابتزاز الجنسي وتهديد مجموعة من الضحايا بنشر صور خليعة لهم وإفشاء أمور شائنة تخصهم، دون موافقتهم. وما زالت الضابطة القضائية تحيل عدداً من المتورطين في مثل هذه الجرائم على المحكمة الابتدائية بوادزم. وعلى الرغم من أن القضاء يدين المتورطين في هذه الجرائم بعقوبات تتراوح ما بين سنة حبسًا نافذًا وسنة ونصف سنة حبسًا، فإنه لم يستطع الحد من هذه الظاهرة المؤرقة.
ومن الجدير بالذكر أنه سبق لصحيفة بريطانية أن خلصت في تحقيق لها إلى أن مدينة وادي زم بإقليم خريبكة، تعد بحق عاصمة عالمية للابتزاز الإلكتروني، وذلك لامتهان 3 آلاف قاطن بوادي زم من أصل 90 ألف نسمة -تقول الصحيفة ذاتها – الابتزاز الإلكتروني لدفع ضحاياهم من مختلف الجنسيات إلى تصوير أنفسهم في أوضاع جنسية، ومن ثمة يطالبونهم بمبالغ مالية مقابل حذف تلك المقاطع أو بعثها في حالة الرفض إلى أقربائهم وأصدقائهم.
وحسب بعض الباحثين المتخصصين في علم الاجتماع من أبناء المدينة، فإن إقبال أبناء مدينة الشهداء المتزايد على “الأرناك” إلى جانب الهجرة السرية عبر قوارب الموت، يرجع إلى عدة أسباب كالتهميش والفقر والبطالة، خاصة بعدما أغلقت في وجوههم أبواب مؤسسة مجمع المكتب الشريف للفوسفاط والوحدات الصناعية، كمعامل إيكوز وفرتيما ولا سيغون وغيرها.