استقبلت جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف وفدًا دبلوماسيًا من جنوب أفريقيا، برئاسة القائم بالأعمال في سفارة جنوب أفريقيا لدى الجزائر، باتريك رانكوميس، ومرافقيه. تأتي هذه الزيارة في إطار احتفال جبهة البوليساريو بمرور 48 عامًا على قيامها بما يسمى بـ “دولتها” في تندوف.
تتمحور الزيارة الدبلوماسية للوفد الجنوب أفريقي حول تجديد الدعم لجبهة البوليساريو، بالإضافة إلى اللقاءات مع مسؤولي الجبهة، بما في ذلك محمد سبداتي، لبحث سبل التعاون المستقبلي. يأتي ذلك في سياق الجهود الدولية لحل النزاع بين الجبهة والمغرب، حيث دعت بريتوريا مؤخرًا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، لزيارة جنوب إفريقيا.
وفي سياق متصل، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على دور جنوب إفريقيا كـ “فاعل هامشي” في القضية الصحراوية. وأشار بوريطة إلى عدم القدرة على تأثير جنوب إفريقيا على مسار القضية، مستندًا إلى سحب العديد من الدول الاعتراف بـ “الكيان الوهمي”، والتي تدعمه المغرب.
وتابع بوريطة بتحليله لتأثير جنوب إفريقيا في المشهد الدولي، حيث لم تتمكن من إيقاف أي قرار من مجلس الأمن لصالح المبادرة المغربية، ما يبرز عدم تأثيرها الكبير في هذا الملف الدولي.
27/02/2024