أحيت جبهة البوليساريو الانفصالية أول أمس الثلاثاء ما أسمته بـ”الذكرى 48 لتأسيس الجمهورية الصحراوية”، في أجواء سياسية “باردة” عكست التراجع الكبير في صفوف الذين كانوا يدعمون أطروحة الانفصال التي لازالت هذه الجبهة ترفعها منذ عقود.
واكتفت الجبهة الانفصالية عبر منابرها الإعلامية بنشر بعض البلاغات الداخلية للإشارة إلى هذه الذكرى، وبدعم محدود من بعض الأطراف، في تراجع ملحوظ للدعم الذي كانت تحظى به في العقود الماضية، ما يشير من جهة أخرى إلى الجهود الدبلوماسية التي بذلها المغرب لتغيير وجهات نظر العديد من الدول.
وحسب العديد من المراقبين، فإن جبهة البوليساريو لم تخسر معاركها الدبلوماسية فقط، بل حتى معاركها العسكرية الميدانية في السنوات الأخيرة، بعد تجدد مناوشاتها في الصحراء المغربية، حيث تمكنت القوات المغربية من إبعاد ميليشيات البوليساريو بعيدا عن عمق الصحراء، وطردهم من معبر الكركرات.
ووفق العديد من المتتبعين لقضية الصحراء، فإن واقعة الكركرات التي نفذتها القوات المغربية صبيحة يوم الجمعة 13 نونبر 2020، تُعتبر بمثابة هزيمة عسكرية ميدانية قاسية لجبهة البوليساريو، التي كان عناصرها يستغلون هذا المعبر لممارسة الضغط على المغرب عن طريق إيقاف حركة العبور التجارية بين المملكة وموريتانيا وباقي بلدان غرب إفريقيا، وبالتالي الإضرار بالاقتصاد المغربي، وهو الشيء الذي توقف بشكل نهائي منذ ذلك التاريخ.
كواليس الريف: متابعة
29/02/2024