أثارت نيكاراغوا موجة انتقادات حادة ضد ألمانيا، إذ رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة. في الدعوى، اتهمت نيكاراغوا برلين بتقديم دعم مالي وعسكري لإسرائيل، إضافة إلى وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وطالبت نيكاراغوا بإصدار تدابير طارئة تجبر ألمانيا على التوقف عن دعم إسرائيل عسكريًا وإلغاء قرار وقف تمويل الأونروا.
وفي وثيقة الدعوى، أكدت نيكاراغوا أن تقديم ألمانيا الدعم العسكري لإسرائيل يعد انتهاكًا لاتفاقيات دولية تتعلق بحقوق الإنسان وقوانين الحرب. وأشارت الوثيقة إلى أن هذه التدابير الطارئة ضرورية نظرًا للمشاركة الفعَّالة لألمانيا في ما وصفته نيكاراغوا بـ”الإبادة الجماعية” وانتهاكاتها للقانون الإنساني في قطاع غزة. يأتي هذا الإجراء في سياق الدعوى الشبيهة التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، حيث اتهمتها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وفي تطور لافت، أصدرت المحكمة الدولية الشهر الماضي قرارًا يؤكد جدارة الاتهامات التي وجهتها جنوب أفريقيا لإسرائيل، وأمرت بتطبيق تدابير طارئة، بما في ذلك دعوة إسرائيل إلى وقف أي أفعال إبادة جماعية محتملة في قطاع غزة.