بعد سنوات من نشاط التهريب بجميع انواعه وفصوله ، والاتجار كذلك في البشر من طرف رئيس جماعة أحفير الصالحي وأقاربه ، كان يتساءل الرأي العام بالمنطقة ، عن نوعية هذه الأنشطة الترويجية، وكيف يعملون أو يشتغلون ومع من ، ومن هي الجهات التي تحميهم ؟؟ ،
لكون السواد الأعظم في أحفير والنواحي اشتغلوا بالتهريب الخفيف ، في المواد الاستهلاكية بالخصوص ، لإنعدام فرص الشغل بالمنطقة ، لكنهم لم يصلوا ماديا إلى ما وصل إليه الرئيس وإخوته .
وقررت جريدة “كواليس الريف” أن تتقصى الحقائق و تبحث في رفوف التهريب وبعض الأسامي التي يمكن أن تكون لها علاقة بعائلة الرئيس التي أصبحت ثرية في سنوات قليلة جدا .
كما هو معروف أن عصابة “البرلماني البامي السابق” المير بلقاسم وصهره بعيوي رئيس جهة الشرق ، جميعهم في حالة اعتقال من أجل التحقيق لما نسب إليهم من تهم شتى و على رأسها التهريب الدولي للمخدرات وتكوين عصابات إجرامية والاتجار في البشر وإستغلال النفوذ .
نعود إلى التهريب الدولي للمخدرات و المؤثرات العقلية و الاتجار في البشر : من هو العقل المدبر لجل هاته العمليات؟ و كيف يتم استخلاص مبالغ هذه التجارة العابرة للحدود ؟ و من هو المتكفل الذي ينسق جميع هاته الأعمال؟
المتأمل لهذه المعطيات يستغرب كل ما ذكر لا يفقه فيه شيئا لكون المتلقي بعيد عن هذا النوع من الأنشطة المحرمة وطنيا و دوليا … إلا أن هذه العصابات لا تعرف الحلال من الحرام .
هذه العصابات تتنظم في إطار من السرية و تملك قائدا يسمى “الشاف” ، وهذا الشاف الذي يسير جميع أعمال التهريب يكون مختصا في الأبواب و المعابر و طريقة تمرير السلع إلى الضفة الأخرى .
أول مرحلة تبتدئ بالمراقبة لمدة طويلة لمحاولة فهم طبيعة البشر ،
مثلا إن أرادوا تمرير السلعة عبر باب او معبر من المعابر ، يراقبون ذلك المعبر لمدة لا تقل عن خمسة عشرة يوما :، مراقبة تكون عن بعد يحرسون المعبر ليل نهار ، يفهمون طبيعة الحراس و من يدخل للصلاة في عشرة دقائق و من يبقى في الحدود ، يجمعون كل المعطيات من أجل تنفيذ الجريمة في تلك العشر دقائق تمر قناطر من الحشيش .
كل المعابر او ما يصطلح عليها بالادأبواب هي عرضة لنفس العملية بشكل يومي ، والخطير في الأمر أن كاميرا المراقبة أيضا التي تحرس الحدود قد راقبوها هم أيضا فتجد مثلا شقيق رئيس جماعة أحفير “الحفلات” مثلا يتجول في المنطقة و يبيع خدمات الكاميرا …
كيف ذلك ؟
من الممكن أنهم اكتشفوا نقطة سوداء في الحدود و أن الكاميرا لا تصل إلى الحد المعين أو ضبابية الرؤية يعتبرون ذلك الاكتشاف فرصة ، فيركزون على ذلك المعبر أو تلك الباب و يبيعون خدماتها بطريقتهم أي أن أي بارون آخر أراد تمرير السلعة يأخذون أمواله بطرق احتيالية على اساس أنهم اشتروا خدمات” الطريق و الكاميرا” و بهكذا أمر ينصبون على المتعاملين ، المشكلة ليست هنا ، المشكلة هي من هو العقل المدبر لجميع عمليات التهريب و الاتجار في البشر ؟
وإن أجبنا في الشق الأول عن أول تقنية تستعمل في التهريب ألا و هي المراقبة و قوة المراقبة و اصطياد الهفوات التنظيمية .
وأما بعد التهريب و تمرير السلع ، من هو المشرف على عمليات نقل البضائع الى ميناء وهران بالجزائر، أو نقل هذه البضائع إلى ليبيا و منها إلى مصر و دول أخرى؟
الخرديب بن نوار: جزائري مقيم في التراب المغربي بصفة غير شرعية بالضبط بضيعة رئيس جماعة أحفير ، وحتى أن كانت اقامته شرعية فقد غير معالم اسمه و شخصيته لأن إسمه الحقيقي هو نذير من بلدية العنصر بولاية وهران ، وهو من أخطر المهربين الذين عرفتهم الجزائر و المبحوث عنه رقم واحد داخل التراب الجزائري من أجل التهريب الدولي للمخدرات و تجارة السلاح و الكوكايين.
واشتهر كذلك أنه كان يأتي بجل سلعته من الديار الاسبانية ، أي السلاح و الكوكايين و اما الحشيش فمعروف مصدره .
كيف يعقل أن يكون لهذا البارون الجزابري الدولي الخطير ، علاقة بالمدعو “الحفلات” وشقيقه رئيس مجلس احفير ، علما ان المغتني الحقيقي من أنشطة التهريب ليس “الحفلات” و إنما هو شقيقه عبد الرحيم الصالحي الجامع للمليارات مجهولة المصدر ، والحفلات مجرد مستخدم يعمل هو وعصابته لمدة من الزمن ثم يأخذ نصيبه ويعاود العمليات وهكذا ….
البارون الجزائري “الخرديب بن نوار” هو الاسم الذي خرج غفلة في هذه الأيام وأجاب عن عدة تساؤلات كما يقال في لغة المهربين “العين اللي يشربو بيها كاع” .
الخرديب هذا هو الذي نسق جميع أعمال بعيوي في شخص صهره بلقاسم مير ، وهو الآن ينسق أعمال عبد الرحيم صالحي في شخص أخيه “الحفلات”.
السؤال المطروح يبقى ، هل فعلا تم تمرير السلاح عبر أحفير و النواحي من قبل الجزائري “الخرديب” ؟؟
سؤال وجب على الجهات الأمنية التدخل بسرعة لاكتشاف خبايا هذه الأمور الخطيرة .
05/03/2024