شرع الجيش الإسباني في الاعتماد على نظام مضاد للطائرات بدون طيار “الدرون” في الجزر الجعفرية المحتلة المقابلة لساحل رأس الماء في إقليم الناظور. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن تأكيد نشر هذا النظام في الجزر المذكورة جاء في كلمة لمدير أكاديمية المدفعية في مدينة شقوبية بالأندلس، العقيد رافائيل دي فيليبي، حيث استعرض أبرز الأنشطة التي قامت بها وحدات المدفعية خلال العام الماضي.
وفي حديثه عن العمليات، أكد العقيد ذاته مشاركة وحدة في عمليات ضد الأنظمة الجوية بدون طيار تسمى “AUDS”، قال إنها منتشرة في شافاريناس (الجزر الجعفرية) ضمن نطاق قيادة العمليات البرية، غير أنه تجنّب، وفق صحيفة “ECD” الإسبانية، ذكر المزيد من التفاصيل حول هذا الانتشار.
في المقابل، أشارت مصادر عسكرية إسبانية إلى أن نشر هذا النظام ضد الطائرات بدون طيار في الجزر الجعفرية المحتلة، لم يتم منذ مدة طويلة، مما يوحي بأن الأمر قد حدث حديثًا. وأوضحت المصادر أن الجيش الإسباني تجنّب خلال رده عن تساؤلات حول هذا النظام الحديث عن التفاصيل لأسباب تصنفها السلطات بـ “الأمنية”.
وبالرغم من الدينامية غير المسبوقة في العلاقات المغربية الإسبانية، إلا أن العديد من المسؤولين الإسبان والفاعلين السياسيين لا يخفون تخوّفهم من إمكانية مطالبة المغرب بالمطالبة بإعادة سبتة ومليلية والجزر المحتلة من قبل مدريد، وهو الأمر الذي وصل إلى حد المطالبة بضم الثغرين المحتلين إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” عقب الأزمة الدبلوماسية التي مرّ بها البلدان في سنة 2021.
06/03/2024