أفاد المكتب المركزي لمرصد الشمال لحقوق الإنسان بأن عودة الهجرة غير النظامية للشباب المغاربة، بما في ذلك القاصرين، تشهد ازديادًا ملحوظًا، وذلك نتيجة استمرار التدهور الاقتصادي والاجتماعي، وانعدام الأمل، والغياب الشبه الكامل للمؤسسات الاجتماعية، وعلى رأسها المدرسة.
وأشار التقرير الصادر من المنظمة الحقوقية إلى غرق نحو 40 مهاجرًا غير نظاميًا مغربيًا خلال شهري يناير وفبراير 2024 في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى جنوب إسبانيا أو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وفي إحصائية مروعة أخرى، سُجل نجاح أكثر من 700 مهاجر غير نظامي مغربي في الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، بمعدل يصل إلى 100 محاولة يوميًا، وذلك عبر الطرق البحرية بين الفنيدق وسبتة أو بليونش وسبتة. تظهر هذه الأرقام الصادمة أن هناك حاجة ملحة إلى التصدي لتزايد هذه المشكلة الإنسانية، حيث يتعرض الشباب المغربي لمخاطر متزايدة أثناء رحلات الهجرة غير الشرعية في ظل الظروف القاسية والتحديات البيئية الخطيرة.
11/03/2024