شرعت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية المتخصصة في صناعة الأسلحة، في تقديم دعم فني وتقني لفائدة سرب مقاتلات F-16 المغربية، بموجب عقد دخل حيز التنفيذ في الشهر الماضي، وفق ما كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية “البانتاغون”، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيستمر إلى غاية فبراير 2025.
ويتضمن العقد، حسب المصدر نفسه، العديد من الخدمات التي سيتوفرها الشركة الأمريكية لمقاتلات F-16 التي تمتلكها القوات المسلحة الملكية المغربية، من بينها صيانة المقاتلات من الناحيتين الفنية والتقنية، وضمان سلامتها، وسلامة أنظمتها، وصيانة الأسلحة، ودعم قدراتها المتعلقة بالاستعداد للمهام، وغيره الخدمات الأخرى.
وتهدف القوات المسلحة الملكية من خلال هذا العقد مع الشركة الأمريكية المذكورة، إلى الرفع من قدرات مقاتلات F-16 وضمان استمرارية استعدادها للاستخدام في أي وقت يتطلب ذلك، حيث تساهم عقود الصيانة والدعم، إلى إعادة المقاتلات إلى وضعيتها الأولى، وكأنها سرب جديد تم اقتناؤه.
ويدخل هذا العقد في إطار الاستراتيجية التحديثية التي يُنفذها المغرب منذ حوالي عقد من الزمن، لترسانته العسكرية، لتكون مسايرة لآخر التطورات في مجال العتاد العسكري على المستوى العالمي، خاصة في ظل وجود العديد من التهديدات الأمنية والتحديات في المنطقة، مثل الصراع مع الجزائر، والمناوشات العسكرية التي تقوم بها جبهة “البوليساريو” الانفصالية في إقليم الصحراء.
وإلى جانب إجراء تحديثات في العتاد العسكري، يقوم المغرب في الوقت ذاته، بإجراء العديد من المناورات العسكرية، من أبرزها مناورة الأسد الإفريقي السنوية المشتركة مع القوات الأمريكية على الأراضي المغربية، حيث من المرتقب أن تنطلق هذه السنة من 20 ماي إلى غاية 31 من نفس الشهر.
كواليس الريف: متابعة