تعمل القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين على تأجيج الشعلة النضالية، حيث تجمعت في بيان أمس الخميس، تحت راية “جمعة الغضب لفلسطين”، مدعوةً الشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار حول العالم للمشاركة في مظاهرات حاشدة خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. يأتي هذا النداء ضمن سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي تستهدف وقف الحرب الظالمة على قطاع غزة، والتي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من القوى الغربية.
وتأتي هذه الدعوة الملتزمة بالعمل السلمي وفق المبادئ الإنسانية والقانونية، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني من استمرار القمع والاضطهاد والاعتداءات العسكرية الهمجية. ففي ظل تصاعد الأعمال العدائية وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال، يعتبر الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا لكل مؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان.
وتحمل هذه المظاهرات والتظاهرات السلمية رسالة قوية تطالب بوقف التصعيد العسكري والتدخل الأجنبي، وتدعو إلى مساندة الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في المقاومة ضد الاحتلال والدفاع عن أرضه وكرامته. وفي هذا السياق، تحمل الدعوة أيضًا رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية.
وتعتبر القوى الوطنية والإسلامية التصعيد الشعبي والجماهيري أداة فعّالة لتحقيق التغيير وتحويل مواقف الدول والحكومات نحو دعم العدالة وحقوق الإنسان. ولذلك، فإن الدعوة للمشاركة في هذه الفعاليات ليست مجرد دعوة للتظاهر، بل هي دعوة لبناء حركة دولية قوية تقف صفًا واحدًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والاحتلال.
وفي ختام البيان، تجدد القوى الوطنية والإسلامية دعوتها لكافة الشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم للانضمام إلى هذه الجهود، والتعبير عن التضامن الحقيقي مع القضية الفلسطينية، التي تمثل نضال العدالة والحرية والكرامة لشعب يسعى إلى تحقيق حلمه في الحرية والاستقلال.
05/04/2024