تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك صحيفة “بيلد” الألمانية الواسعة الانتشار عن مشادة كلامية بين نتنياهو وبيربوك خلال زيارة الوزيرة الألمانية لإسرائيل هذا الأسبوع.
وكتبت صحفية إسرائيلية في القناة الثالثة عشر في التلفزيون الإسرائيلي على منصة إكس في وقت سابق أن اللقاء بين بيربوك ونتنياهو كان لقاء صعبا.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن السبب في ذلك هو أن نتنياهو عرض على بيربوك صور من قطاع غزة تظهر فيها الأسواق مليئة بالطعام، غير أن الدبلوماسية الألمانية المنتمية إلى حزب الخضر لفتت إلى أن السكان في قطاع غزة المحاصر يعانون الجوع، وتردد أن نتنياهو رد عليها بأنه لا توجد حالات جوع هناك.
وذكرت التقارير أنه عندما عرضت وزير خارجية ألمانيا على نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر صورا لأطفال غزة الجائعين على هاتفها، نفى نتنياهو بشدة وجود مجاعة في غزة وأظهر بدلا من ذلك صورا عشوائية لشاطئ غزة.
وبحسب ما ورد اقترحت بيربوك أن تتوقف إسرائيل عن توزيع الصور التي تصور عودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع الفلسطيني، مشيرة إلى أنها “لا تصور الوضع الحقيقي في غزة. هناك جوع في غزة”.
في هذه المرحلة، يقال إن نتنياهو رفع صوته مصرا، “هذا حقيقي. انها حقيقة واقعة. الأمر ليس مثل ما نظمه النازيون. نحن لسنا مثل النازيين الذين أنتجوا صورًا مزيفة لواقع مصطنع”.
في إشارة إلى ما فعله النازيون عندما أمروا فريقا سينمائيا عام 1942 بتصوير فيلم دعائي يتضمن مشاهد من الحياة اليومية في غيتو وارسو اليهودي.
وجاء في هذه التقارير أن بيربوك سألت نتنياهو عما إذا كان يريد أن يقول إن الأطباء على سبيل المثال في قطاع غزة وكذلك وسائل الإعلام الدولية لا ينقلون الحقيقة.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية وصفت في وقت سابق اليوم هذه التقارير بأنها “مضللة”، وكتبت على منصة إكس أن النقاط الرئيسية المذكورة في هذه التقارير عن اللقاء الذي جمع بين بيربوك ونتنياهو لمدة ساعة “خاطئة”، ونسبت التسريب إلى طاقم نتنياهو.
وقالت بيربوك، ردًا على سؤال عن التقرير بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في جزيرة كابري الإيطالية: “نحن لا ننشر مناقشات سرية”.
وأضافت: “إن السفير الألماني كان على اتصال بطاقم رئيس الوزراء وأوضح وجهة نظرنا حيال نشر مثل هذه التقارير المشوّهة”. وأوضحت: “تم الإعراب لنا عن الأسف بخصوص النشر الذي لم يتضح مصدره”.
كواليس الريف: متابعة
