قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال افتتاح النسخة الثالثة للدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات الأفارقة، أن المملكة المغربية مستعدة لمد إفريقيا بملاحظي انتخابات ذوي كفاءة وقادرين على تعزيز العملية الديمقراطية في القارة الإفريقية.
وأضاف أن هذه العملية التكوينية من شأنها أن توفر لإفريقيا ملاحظين ذوي كفاءة من أجل مواكبة العمليات الانتخابية بالقارة ومنحها المصداقية، مذكرا، في هذا الصدد، بالخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام المشاركين في القمة الـ28 للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، والذي أكد فيه جلالته أن “إفريقيا قادرة، بل ومن واجبها أن تصادق على مساراتها الانتخابية بنفسها، وتصون الاختيار الحر لمواطنيها”.
وأشار جلالة الملك في هذا الخطاب إلى أن إفريقيا “تتوفر على آليات التقنين والضبط، وعلى المؤسسات القضائية، كالمجالس الدستورية والمجالس العليا، المخول لها صلاحية البت في المنازعات والطعون المرتبطة بالانتخابات”.
وذكر بوريطة، الذي ترأس هذا الحدث إلى جانب السفير بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالاتحاد الإفريقي، أن 74 مشاركا من 47 بلدا إفريقيا يشاركون في هذه الدورة التكوينية لملاحظي الانتخابات الأفارقة.
وشدد، في هذا الصدد، على “أهمية هذه العملية وفعاليتها”، لاسيما بالنسبة للنساء والشباب الذين يشكلون 50 بالمائة من المشاركين، وهو ما يشكل “مؤشرا واعدا للغاية”، خاصة وأن سنة 2024 هي سنة انتخابية في إفريقيا، حيث من المنتظر إجراء 19 استحقاقا انتخابيا، بما في ذلك 11 انتخابات رئاسية.
وينظم المغرب، إلى غاية 3 ماي المقبل بالرباط، بشراكة مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، النسخة الثالثة من الدورة التكوينية المتخصصة لملاحظي الانتخابات الأفارقة.
وتعد المملكة أول بلد إفريقي يكون ملاحظي الانتخابات في إفريقيا. وبهذه النسخة الثالثة على التوالي، يكون قد استفاد 155 ملاحظا إفريقيا من هذه الدورة التكوينية، مما يتيح تطوير قاعدة بيانات على مستوى القارة.
كواليس الريف: متابعة
01/05/2024