تستعد وزارة الداخلية لتنفيذ حركة تغييرات شاملة في صفوف رجال السلطة العمومية بمختلف مناطق المملكة، وذلك قبل احتفالات عيد العرش المقبل. ومن المقرر أن تشمل هذه الحركة دفعة ثانية من التنقلات والترقيات والإعفاءات، حيث تم إعداد قوائم تضم أسماء المسؤولين الذين سيتم تقديمهم للتقاعد نظراً لأسباب تتعلق بالعمر أو أمراض مزمنة.
وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر مطلعة لـ”كواليس الريف” أن لجنة 360 المكلفة بتقييم أداء رجال السلطة قد قامت خلال الفترة الماضية بزيارة عدة جهات وعمالات، لتقييم أداء الولاة والعمال ورجال السلطة والمسؤولين الترابيين. وأشارت المصادر إلى أن التقييم شمل متابعة مشاريع استثمارية وجهود للقضاء على البناء العشوائي وتحسين البنية التحتية، حيث تم رصد بعض الاختلالات في هذه المجالات.
ومن جانب آخر، فقد أكدت المصادر أن التنقلات والترقيات المرتقبة ستستهدف باشوات وكتاباً عامين عملوا في عمالات لمدة تزيد عن أربع سنوات، خاصة في ضواحي الدار البيضاء، وذلك بناءً على توجيهات من الإدارة المركزية. وأضافت المصادر أن الوزارة اعتمدت معايير جديدة في تقييم أداء رجال السلطة والمسؤولين الترابيين، مع التركيز على الكفاءات في التواصل والتنسيق بين القطاعين العام والخاص في المشاريع الاستثمارية والبرامج العمومية.