بعد أن حقق حلمه بالوصول إلى الديار الأوروبية في سن مبكر، لم يتجاوز 16 ربيعًا، عاد الشاب اليافع مروان المقدم البالغ حاليا 18 سنة ، إلى أحضان أسرته بجماعة إمزورن بالحسيمة ، حيث تقيم عائلته ، والذي يتحدر من جماعة اتروكوت المجاورة والواقع بإقليم الدريوش، بعد أن قام بتسوية وضعيته القانونية في إسبانيا ، وحصوله على بطاقة الإقامة .. عاد مروان ، بعد غياب دام حوالي سنتين ، إلى والديه ، من أجل قضاء بعض الأيام مع أسرته في جماعة إمزورن، حيث قضى معظم سنين طفولته.
لكن، عودته إلى إسبانيا في 20 أبريل 2024، عبر رحلة في سفينة تابعة لشركة ( Armas ) من ميناء الناظور نحو ميناء مدينة موتريل التي يقيم بها في جنوب إسبانيا، عودته هذه المرة كانت بشكل قانوني، إلا أنها لم تكن محمودة. فقد انقطعت أخباره عن عائلته الصغيرة والكبيرة بعد فترة وجيزة من مغادرته عبر السفينة … وانقطعت أخباره ، وهاتفه غير مشغل ، وتم البحث عنه في مكان سكناه بموتريل دون أن يظهر له أثر …!
ووجهت عائلته شكايات إلى السلطات المغربية والإسبانية حول الاختفاء الغامض للشاب المتخلق ، وانقطاع اتصالاته بشكل تام منذ ركوبه باخرة المسافرين .
وتعيش العائلة الآن في قلق دائم على مصير مروان، حيث لم تتلق أي معلومات حول مكانه أو حالته منذ ذلك الحين، وتطالب العائلة السلطات المعنية ، بمزيد من الجهود للعثور على مروان وإعادته إلى حضن أسرته، أو كشف مصيره الغامض.
هذه النازلة تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه العديد من الشباب الطامحين لتحقيق أحلامهم في البلدان الأخرى، وما يمكن أن يواجهوه من تحديات ومخاطر في طريقهم.
19/05/2024