بدا واضحا من خلال كلام رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم السبت، خلال لقاء لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة أكادير، أن الهدف الرئيس لم يكن، كما تم الإعلان عنه، هو تقديم رؤية الحزب لمستقبل عمل الجماعات والغرف المحلية، بل للدفاع عن حصيلة الحكومة المرحلية في نصف ولايتها، بعد الانتقادات القوية التي طالتها.
وهاجم أخنوش بشدة أحزاب المعارضة، مشيرا بشكل ضمني لكل من حزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والنمية، اللذان عددا “إخفاقات” التجربة الحالية بعد 30 شهرا من عمله، كما كان حديثه يحيل على أرقام المندوبية السامية للتخطيط، التي أماطت اللثام عن كثير من الأرقام السلبية التي راكمها المغرب خلال فترة تولي أخنوش رئاسة الحكومة.
المثير في الأمر أكثر، هو أن أخنوش اضطر إلى الاختباء وراء المؤسسة الملكية للدفاع عن حصيلته، حيث أورد أن الحكومة الحالية “كان لها لتنفيذ المشاريع الملكية”، مضيفا أن تقوم به يدخل في نطاق “تنفذ تعليمات الملك محمد السادس”، وهو الأمر الذي قال عنه إنه يُلزم حكومته بالجدية والمصداقية والوفاء بالالتزامات.
وفي سياق مهاجمته للمعارضة، اعتبر أخنوش أن تقديمه للحصيلة المرحلية أربك أحزابها، بعدما اتضح أنها “جد إيجابية”، معتبرا أن المواطنين المغاربة “يرحبون” بعمل التجربة الحالية بالنظر إلى أنها قدمت “إنجازات ملموسة”، ومضى أبعد من ذلك حين اعتبر أن الأمر يتعلق بنتائج “تاريخية تدعو للفخر، وسيتذكرها المغاربة بكل خير”.
كواليس الريف: متابعة
25/05/2024