بعد التهديدات النارية التي أطلقها حسن نصر الله، زعيم حزب الله، باتجاه قبرص وإسرائيل، والتي تهدف إلى استهداف قواعدهما العسكرية، تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل ملحوظ. فقد استنكرت الخارجية الإسرائيلية هذه التصريحات، واعتبرتها أعمالاً إرهابية تهدد استقرار المنطقة بأسرها.
في رد فعله على هذا التصعيد، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتز إلى تبني إجراءات عاجلة لوقف التهديدات الإيرانية، مشدداً على ضرورة تقديم تصدي حازم لتلك الأنشطة التي يراها تهديداً مباشراً للسلام الإقليمي والدولي.
وأضاف كاتز في تصريحاته عبر منصات التواصل الاجتماعي أن “التهديدات الإيرانية بالصواريخ تشكل خطراً حقيقياً على الدول الأوروبية والعالم بأسره”، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر الذي يمثل تهديداً مباشراً على الأمن الدولي.
تأتي هذه التطورات المتسارعة في سياق توترات مستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخراً موافقته على خطط عملياتية جديدة في لبنان. وفي الوقت نفسه، شدد المبعوث الأميركي إلى المنطقة على ضرورة حل النزاع بين حزب الله وإسرائيل بطريقة دبلوماسية، معتبراً الأمر “ملحاً” لتفادي تفاقم الأزمة في المنطقة.
وبهذا، تبقى قبرص – الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط – في قلب التوترات، مرتبطة بعلاقات وثيقة بكل من لبنان وإسرائيل، وتبعد مئتي كيلومتر عن السواحل اللبنانية وثلاثمئة وأربعين كيلومتراً عن السواحل الإسرائيلية، مما يجعلها نقطة تحت الأضواء في الأزمة الراهنة التي تهز المنطقة.
20/06/2024