قالت تقارير إعلامية دولية، إن الفترة الرئاسية لعبد المجيد تبون التي اتسمت بالهدوء الاجتماعي في الجزائر، تضررت مؤخرا بسبب الاحتجاجات التي تعرفها مناطق في البلاد جراء ما يُعرف بـ”أزمة الماء”، والتي تبقى هي من أسباب تأخر إعلان تبون عن ترشحه لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات المقبلة بالبلاد المقررة في شتنبر.
وحسب ذات المصادر، فإن الاحتجاجات التي تعرفها ولايات منطقة تيارت غربي البلاد، لازالت مستمرة، وقد تجددت في اليومين الماضيين، مما يُهدد باضطرابات اجتماعية لم تكن متوقعة أو في حسبان النظام الجزائري، وخاصة أن تبون يستعد لإعلان ترشحه لولاية أخرى في الانتخابات المقبلة.
وأضافت التقارير، أن عبد المجيد تبون حاول خلال السنوات الأخيرة، أن يبني صورة “الجزائر الجديدة”، وحاول في الشهور الأخيرة أن يُعدد المكاسب التي جنتها البلاد خلال فترته، غير أن الاضطرابات التي تعرفها منطقة تيارت أصبحت تُشوش، وتُهدم في الوقت نفسه، ما حاول تبون أن يُقدمه على نفسه كـ”صورة إيجابية”.
وأشارت التقارير ذاتها، إلى أنه بالرغم من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، والإقالات التي القيام بها في حق مسؤولين اتُهموا بالتسبب في المساهمة في أزمة العطش التي تعرفها منطقة تيارت، إلا أن كل ذلك لم يساهم في تراجع الاحتقان، حيث تظهر العديد من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي أعمال فوضى وشغب بسبب نقص الماء الذي يعاني منه السكان.
ويتوقع الكثير من المهتمين بالشأن الجزائري، أن تساهم هذه الأزمة في حالة تفاقمها، على صورة عبد المجيد تبون، ولاسيما في حالة إذا أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرين إلى أن مشكلة الماء تبقى أحد أكبر التحديات التي يجب أن يتعامل معها تبون، أو الحكومة المقبلة التي ستتشكل بعد انتخابات شتنبر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الأنباء العالمية “أسوشيتد برس”، كشفت في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، أن منطقة تيارت الجزائر تشهد، أعمال شغب عنيفة، جراء معاناة الساكنة من الجفاف، واضطرارهم للوقوف في طوابير من أجل الحصول على حصص من الماء .
كواليس الريف: متابعة
21/06/2024