في موسم زراعة الدلاح، تواجه القطاع الفلاحي في المغرب تحديات جمة أثرت بشكل كبير على القطاع، حيث تعاني عدة مناطق من انخفاض حاد في الإنتاج وتراجع واضح في الجودة، بسبب مشاكل عديدة تشمل انتشار حشرة “المن” وظروف جفاف مستمرة. تزامناً مع ذلك، اختفت البطيخة تقريباً من الأسواق المحلية والتصديرية، مما أدى إلى تقليص القدرة على تلبية احتياجات الأسواق الخارجية.
وأفادت تقارير مختلفة بأن منطقة تارودانت تشهد أزمة خاصة في جودة البطيخ، حيث تعمل الشركات المحلية على مكافحة المشكلات المتفاقمة بتبني تقنيات جديدة، مع تأمين عقود مع المزارعين لضمان استمرارية الإمدادات. تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الجهود تأتي في ظل انخفاض المساحات المخصصة لزراعة البطيخ بالمغرب، الذي يسعى لترشيد استهلاك المياه في ظل الظروف الجافة المستمرة.
وفي محاولة لمواجهة تداعيات الأزمة، اعتمدت بعض الشركات على استشارات خبراء إيطاليين لتحسين جودة المحاصيل وتقليل الخسائر، مما يعكس التزامها بتقديم منتجات ذات جودة عالية رغم التحديات. ومع ذلك، فإن التحديات المستمرة قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصادرات، خاصة بعد تسجيل تراجع في الصادرات إلى بعض الأسواق الرئيسية كإسبانيا، مما يتطلب مزيداً من الجهود لاستعادة الثقة والسوق العالمية في المستقبل القريب.
هذه التطورات تضع المغرب أمام تحديات جديدة في قطاع الزراعة، حيث يجب التركيز على الابتكار والتكنولوجيا للتغلب على الصعوبات المتزايدة، مع الحفاظ على استدامة الإنتاج والحفاظ على مكانته كلاعب رئيسي في سوق البطيخ العالمي.
21/06/2024