غاب ملف الصحراء المغربية وتطوراته عن جدول أعمال روسيا خلال ترأسها الدورية الحالية بمجلس الأمن التي ستمتد إلى غاية نهاية الشهر الحاري، ما يؤشر على أن موسكو تحافظ على حيادها الإيجابي تجاه القضية. لا سيما وأنها تنظر إلى المملكة كشريك ولاعب أساسي في أفريقيا وتحرص على تعزيز التعاون معها ضمن مساعيها لحماية مصالحها في القارة الأفريقية.
والموضوعات الرئيسية المطروحة للمناقشة تضمنت التسوية في الشرق الأوسط والمعادلة الأمنية العالمية الجديدة إلى جانب موضوع التعاون مع المنظمات الإقليمية ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون، إضافة إلى قضايا تتعلق ببعثات الأمم المتحدة الى جمهورية الكونغو وهايتي وغرب افريقيا والساحل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد شدد خلال مشاركة في المنتدى العربي الروسي، الذي احتضنه المغرب في ديسمبر الماضي على “التزام موسكو بالقانون الدولي وبالشرعية الأممية في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية على غرار النزاع حول الصحراء المغربية”. مجددا “دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية مستدامة لهذا الصراع”، مؤكدا تشبث الحكومة الروسية بهذا الموقف الذي يعد مبدئيا في سياستها الخارجية.
06/07/2024