تواجه جماعة الركادة بإقليم تزنيت أزمة حادة على خلفية مشروع لإحداث منجم للتنقيب عن المعادن في منطقة إغيرملولن الجبلية، التابعة إدارياً لقيادة أولاد جرار. هذا الجدل تفجر بعد إدراج رئيس الجماعة نقطة تتعلق بـ “الدراسة والتصويت على طلب الاحتلال المؤقت للملك الغابوي” في جدول أعمال الدورة الاستثنائية المزمع عقدها يوم الخميس المقبل، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين السكان.
تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات تعبر عن رفض واسع لإقامة المنجم، حيث اعتبر السكان أن المشروع سيزيد من معاناتهم، خاصةً في ظل النقص المزمن في الماء الصالح للشرب. وقد حذر الرافضون من أن المنجم قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل المياه ويشكل تهديداً حقيقياً للاستقرار البيئي والسكاني في المنطقة.
وفي هذا السياق، عبر هشام بغاض، أحد أبناء المنطقة، عن قلقه من تأثيرات التنقيب على الاستقرار والصحة العامة، مستشهداً بتجارب سابقة مثل مشروع استخراج الذهب بمنطقة تاكراكرا، الذي لم يحقق فوائد ملموسة للسكان المحليين. وأكد بغاض أن المشروع سيؤدي إلى أضرار بيئية وصحية جسيمة، من بينها تلوث المياه الجوفية والهواء، فضلاً عن تدمير البنية التحتية نتيجة استعمال آليات ثقيلة.
22/07/2024