بدأت سلطات مدينة مليلية المحتلة أخيراً تطبيق نظام “الحدود الذكية” الجديد في معبر بني أنصار، وهو نظام دعت الحكومتان المحلية والمركزية إلى تبنيه بشدة، خاصة وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي اعتبره حلاً للمشكلات المستمرة. لكن، وفقاً للشرطة الإسبانية، أثبت النظام عدم فعاليته في تسهيل مرور الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبر هذا المعبر.
تشير تقارير الشرطة الوطنية الإسبانية إلى أن “النظام الحاسوبي لمعبر باب مليلية يتعرض للانهيار بشكل متكرر نتيجة الكم الكبير من البيانات المدخلة خلال عملية ‘عبور المضيق’ أو ‘مرحبا’، مما يتسبب في تدفق كبير للعائدين من أوروبا إلى المغرب”. وتؤكد الشرطة أن الأنظمة الحاسوبية الجديدة، التي تم تحديثها مؤخراً، تتسبب في مشاكل كثيرة، خاصة عند اتصالها بشبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى تأخير أكبر في وصول المسافرين إلى المغرب.
في نهاية الأسبوع الماضي، شهد معبر بني أنصار اختناقاً وصف بـ”الكبير”، حيث اضطر أفراد الجالية المغربية للانتظار في طوابير لأكثر من عشر ساعات، بسبب وصول سفينتين في وقت متقارب إلى ميناء مليلية المحتلة، محملتين بنحو 900 مركبة. وتعتقد الشرطة الإسبانية أن تنفيذ الأنظمة الجديدة كان يجب أن يُؤجل إلى ما بعد 15 شتنبر، بعد انتهاء فترة “عبور المضيق”، لضمان تطبيق سليم وتدريب مناسب للعناصر الأمنية.
24/07/2024