كشف تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن مصر بدأت في إظهار قدر من المرونة بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي على طول حدودها مع غزة، وذلك في إطار الجهود الرامية لمنع تهريب الأسلحة. التقرير أشار إلى أن القاهرة، التي كانت ترفض الفكرة علنًا لفترة طويلة، قد تتحرك سرًا للسماح لقوات الجيش الإسرائيلي بالبقاء في الشريط الحدودي الذي تستخدمه حماس لتهريب الأسلحة من مصر إلى غزة، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير وآخر مطلع على الأمر.
هذا التحول المحتمل في الموقف المصري قد يضيف تعقيدات جديدة إلى موقف حماس في مفاوضات الرهائن الجارية، حيث تطالب الحركة بانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار. المفاوضون الإسرائيليون كانوا يناقشون منذ مايو الماضي انسحاب القوات من الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله حوالي 14 كيلومترًا (9 أميال)، وسط محادثات ثلاثية مع الولايات المتحدة ومصر حول إنشاء جدار تحت الأرض على طول الممر وإغلاق الحدود.
في ظل هذه المستجدات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بقاء الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا هو أمر غير قابل للتفاوض، وهو ما يتناقض مع اقتراح الرهائن الذي وافق عليه في مايو، والذي ينص على انسحاب إسرائيل من قطاع غزة بالكامل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يمتد لستة أسابيع. وفي السياق، سيطرت إسرائيل على جانب قطاع غزة من الممر كجزء من هجومها على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، بينما حذرت مصر من أنها تخاطر بالإضرار بمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.
24/07/2024