تشهد جماعة رأس الماء في إقليم الناظور تشهد اهتماماً متزايداً بالاستثمار السياحي، مما جعلها محط أنظار إسبانيا ، وذلك في ظل العلاقات القوية والمتينة بين الرباط ومدريد ، والتي تتميز بتعاون اقتصادي كبير حيث تعتبر إسبانيا الشريك التجاري الأول للمغرب، ليظل التنافس السلمي قائم بين البلدين ، وخصوصا بين أجهزة المخابرات ، وذلك وفقاً للقواعد المتعارف عليها دولياً.
ومن هنا، تندرج الحملة القوية والمدعومة مخابراتيا من إسبانيا ، للاستحواذ على جماعة رأس الماء ، من خلال نقط دورة أكتوبر المقبلة ، من خلال شخص يحمل الجنسية الإسبانية ومتزوج من إسبانية ، وعضو بذات الجماعة ، ومقيم في مليلية ، وتربطه علاقات قوية مع مسؤولين بعمالة إقليم الناظور، وكذلك بمجلس جهة الشرق ، مما يمكنه من الوصول بسهولة إلى أي ملف أو معلومة يشاء ، وبالتالي يقوم بإيصالها إلى الجانب الإسباني .
يُذكر أن جماعة رأس الماء تقع بالقرب من الجزر الجعفرية المستعمرة من طرف الإسبان، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه التحركات وأهميتها الاستراتيجية للأمن وحماية مصالح الوطن.
26/07/2024