أكد حفيظ وشاك، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن السياسات العامة في قطاع السياحة لم تحقق الأهداف التي كانت مرجوة. وقال إن الرؤيتين السياحيتين لعامي 2010 و2020 لم تنجحا في تحقيق الأهداف المحددة، موضحًا أنه يقدم “مقاربة نقدية للسياسة السياحية في المغرب”. وشدد على أن المغرب، الذي كان يعتبر وجهة سياحية رائدة في الستينيات والسبعينيات، لم يتمكن من استغلال الديناميكية العالمية لتعزيز هذا القطاع بشكل كامل.
وأشار وشاك إلى أن المغرب يمتلك إمكانات طبيعية وثقافية وتاريخية غنية، بالإضافة إلى بنية تحتية أساسية ورأس مال بشري مؤهل، إلا أن القطاع يعاني من العديد من القيود التي تعوق تطوره، حيث أشار إلى وجود ما لا يقل عن 17 قيدًا داخليًا وخارجيًا. من بين هذه القيود، نقص تأطير الموظفين والاستقرار الإداري في وزارة السياحة، بالإضافة إلى عدم استقرار الإدارة المركزية ونقص الأطر الفنية، مما يعيق برامج تطوير السياحة.
وأوضح وشاك في مقابلة مع صحيفة “ليكونوميست” أن الملايين من الدراهم التي استثمرت في الدراسات لم يتم تطبيق توصياتها، وتم إلغاء الحوافز الممنوحة للمستثمرين السياحيين بشكل مفاجئ، بجانب معاقبة النظام الضريبي للمؤسسات السياحية بضرائب ورسوم متعددة. كما انتقد ضعف الحملات الترويجية للسياحة المغربية، داعيًا إلى ضرورة تحسين الإدارة وتنفيذ استراتيجيات فعالة. وخلص إلى أهمية تنويع العرض السياحي والاستعداد للأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مع ضرورة تحديث الإطار القانوني والتنظيمي للقطاع.
05/08/2024