تعيش مناطق نواحي سطات حالة من التوتر بعد تسجيل عمليتي سرقة منفصلتين استهدفتا مستودعًا جماعيًا وبقرة تعود لأحد الفلاحين. وأفادت مصادر مطلعة بأن الحادثتين أثارتا قلق السكان المحليين، خاصة بعد أن تمكن الجناة من حفر ثقب في حائط مستودع تابع لجماعة اخميسات الشاوية، مما سمح لهم بالتسلل إلى الداخل وسرقة معدات وأدوات زراعية وحياتية هامة. ويُعتقد أن اللصوص تمكنوا من تنفيذ عملية السطو بمهارة، حيث قاموا أيضًا ببعثرة سجلات قديمة في محاولة لإخفاء آثارهم.
وفي تطور آخر، تعرض فلاح بسيط لنكسة عندما اكتشف، فجر يوم الأربعاء، أن بقرته الوحيدة قد سُرقت من أمام منزله. وذكرت المصادر أن اللصوص استغلوا انشغال الفلاح بأداء صلاة الفجر لتنفيذ جريمتهم، ونقلوا البقرة باستخدام عربة إلى وجهة غير معروفة. وقام عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بسرية الشاوية، عقب تلقي البلاغ، بالتوجه إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة اللازمة، والاستماع إلى إفادة الفلاح في محضر رسمي، في إطار التحقيقات المستمرة التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تزايد وتيرة السرقات في المناطق القروية المحيطة بسطات، والتي أصبحت تعاني من ضعف في التدابير الأمنية، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث قبيل مناسبات دينية كعيد الأضحى. وأكدت مصادر محلية أن هذه الجرائم تعكس الحاجة الملحة لوضع خطة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان قرى الشاوية بسبب الجفاف المستمر.
22/08/2024