ترفض لحد الآن حكومة عزيز أخنوش التفاعل مع نداءات شعبية لم تتوقف يوما , والتي تطالب بتدخل الحكومة ومصالحها الخارجية لإيقاف ” النهب” العلني للمغاربة بذريعة تحرير الأسعار , وخضوع الكثير من المواد لمبدأ العرض والطلب مؤخرا لم تتوقف مطالب شعبية، عكستها فعاليات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي , من أجل تدخل الحكومة لوقف غلاء أسعار السردين , باعتباره نوع السمك الوحيد الذي كان يجد الفقير وذوي الدخل المحدود ملاذهم فيه لكون أرخص أنواع الأسماك ، والذي يلبي لهم شوقهم لتناول أسماك بحار المغرب التي تمتد على طول 3500 كلم !.
ووفق المعطيات التي رصدها مصدر إعلامي من بعض المواطنين بمختلف المدن ، فإن سمك السردين تجاوز سعر 40 درهما للكيلو غرام الواحد عند البيع بالتقسيط ، ووفق ذات المعطيات فإن سعر سمك السردين بلغ 60 درهما في منطقة بني عروس ، و50 درهما في مدينة العرائش التي تعد مدينة السمك بامتياز ، فيما بلغ 40 درهما بكل من الناظور والحسيمة والمناطق المجاورة لهما.
وتكاد جميع المدن تجمع على سعر الــ 30 درهما، كما هو الحال بالنسبة للعاصمة الرباط والدار البيضاء والجديدة وتطوان ، وهي كلها مدن تتوفر على ثروة بحرية وسمكية جيدة جدا.
وبلغ سعر السردين بطنجة 25 درهم، ونفس الشيء بالنسبة لمدينة سلا والعديد من المدن الأخرى.
هذه الأسعار “المخيفة” جعلت بعض المدونيين يقولون إن سمك السردين “فقد رسميا لقب سمك الفقراء”
وبات متاحا أمام أغنياء الشعب والميسورين فقط، في الوقت الذي كان هذا النوع من السمك متنفس الفقراء ومحدودي الدخل ، واستغرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للصمت المطبق الذي تمعن فيه الحكومة أمام هذا الغلاء الفاحش.!
لذي يتسبب فيه كثرة الوسطاء والاحتكار ، وتوجيه هذا المنتوج إلى التصدير بكثرة رغبة من التجار في استزادة الأرباح على حساب الحاجات الصحية لأنباء المغاربة.
22/08/2024