التقارب العسكري الأخير بين المغرب وإثيوبيا أثار ردود فعل متباينة، خصوصًا من الجانب المصري، حيث أعربت بعض الأصوات المصرية عن مخاوفها من أن يكون هذا التعاون العسكري بين المغرب وإثيوبيا موجهاً ضد مصر. يُشار إلى أن العلاقات المصرية الإثيوبية تشهد توتراً بسبب قضايا حيوية مثل تقسيم مياه نهر النيل والخلافات الحدودية.
زيارة الماريشال برهانو غولا جيلالشا، رئيس الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبي، إلى المغرب ولقاؤه مع المسؤولين العسكريين المغاربة يُظهر وجود نية لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين. هذا التعاون قد يُفسر من قبل بعض المراقبين كمحاولة للتوازن في العلاقات الإقليمية، وربما كخطوة لتعزيز مواقع البلدين في القضايا الإقليمية.
من جهة أخرى، أثيرت ردود فعل من بعض الأصوات الجزائرية، والتي قد تعكس توجهات النظام الجزائري، حيث حاولت ربط هذا التقارب بتوترات إقليمية أكبر، معتبرة أنه محاولة للضغط على مصر بخصوص موقفها من قضايا تخص الوحدة الترابية للمغرب. هذا التفسير، إذا كان صحيحاً، يُظهر مدى تعقيد العلاقات الإقليمية في شمال وشرق إفريقيا والتشابك بين القضايا السياسية والعسكرية في المنطقة.
31/08/2024