عبر سكان دوار أرباط بجماعة تبانت في إقليم أزيلال عن رفضهم استقبال فرق الإحصاء، موجهين أصابع الاتهام إلى السلطات المحلية بسبب الإهمال الذي تعاني منه منطقتهم التي تعرضت لفيضانات مدمرة مؤخرًا. وأوضح سكان المنطقة أن الفيضانات الأخيرة أدت إلى عزلتهم عن العالم الخارجي، دون أن يتم اتخاذ أي إجراءات فعلية من قبل المسؤولين لتخفيف هذه المعاناة. ويعتمد سكان الدوار بشكل كبير على الزراعة، التي تضررت بشدة من تدفق السيول المتكررة، مما زاد من حجم المصاعب التي يواجهونها.
في هذا السياق، صرح محمد موجان، ممثل سكان الدوار، أن سبب رفض السكان استقبال فرق الإحصاء يعود إلى شعورهم بالإقصاء والتهميش المستمر من قبل السلطات. وأضاف أن السكان يواجهون معاناة مستمرة بسبب الفيضانات المتكررة التي تجتاح المنطقة، والتي تضطرهم إلى إصلاح الأضرار المتكررة دون تلقي أي دعم يذكر من الجهات المعنية. موجان دعا السلطات إلى التدخل الفوري لتوفير الآليات المناسبة لمساعدة السكان على إعادة إحياء أراضيهم الزراعية التي تأثرت بشكل كبير من الكوارث الطبيعية الأخيرة.
من جهته، أكد محمد اتمكونت، وهو ناشط جمعوي ونائب أراضي الجموع، أن السكان رفضوا التعاون مع فرق الإحصاء كنوع من الاحتجاج على التهميش الذي يعانونه منذ سنوات، في ظل غياب البنية التحتية الأساسية وخدمات الاتصالات. وأضاف أن تدخل المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم قائد المنطقة، أدى إلى تهدئة الأوضاع، حيث تم التوصل إلى اتفاق بتأجيل عملية الإحصاء حتى يتم إزالة آثار الفيضانات وفك العزلة عن المنطقة، لكن الشكاوى لا تزال مستمرة حول ضعف الاستجابة الفعلية من قبل السلطات.
11/09/2024