بعد التنقيط المتدني الذي منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لمدينة طنجة، تصاعد الجدل بين سكان المدينة والفاعلين المحليين حول التحديات التي تواجهها، لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل العمومي. الازدحام المروري الذي يخنق شوارع المدينة طيلة أيام السنة كان محور النقاش، ما أعاد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة إيجاد حلول جذرية لتحسين وضع النقل الحضري.
وفي هذا السياق، تتركز الآمال على مشروع قطار القرب الذي تعكف على دراسته جهة طنجة تطوان الحسيمة بالتعاون مع المكتب الوطني للسكك الحديدية، والذي يُرتقب أن يربط بين مختلف أحياء المدينة وضواحيها. مصادر مقربة من الجهة، التي يرأسها عمر مورو، أشارت إلى أن الدراسات حول هذا المشروع الطموح جارية منذ أشهر، بتكلفة بلغت 20 مليون درهم تُموَّل بالتساوي بين الجهتين المعنيتين، حيث تُنتظر نتائج هذه الدراسات لتحديد المسار النهائي للسكة الحديدية.
المشروع يهدف إلى الربط بين مناطق مثل مغوغة و”طنجة تيك”، مروراً بجماعة كزناية وصولاً إلى مطار المدينة. ورغم التحديات التقنية واللوجستية التي تواجهه، تأمل الجهات المعنية أن يسهم في تخفيف الضغط على النقل العمومي وحل العديد من الإشكالات. ويتوقع متابعون أن تسير المرحلة الحالية بوتيرة أسرع، خاصة بعد أن كشف تقييم “فيفا” عن حجم المشكلة وأعاد تسليط الضوء على أولوية إصلاح النقل الحضري في طنجة.
06/12/2024