يواصل النظام الجزائري حملته العدائية ضد الوحدة الترابية للمغرب، مُصِرّاً على السباحة ضد تيار الدعم الأفريقي المتزايد للسيادة المغربية على المناطق الجنوبية.
على الرغم من التغيرات الجيوسياسية التي يشهدها القارة، والتي أسفرت عن وعي متزايد بضرورة تبني مواقف أكثر واقعية تتفق مع المصالح الاستراتيجية للدول الأفريقية.
آخر فصول هذا الموقف جاء من رئيس الجمعية الشعبية الوطنية الجزائرية، إبراهيم بوغالي، الذي “أعرب عن أسفه لتغيير موقف غانا بشأن نزاع الصحراء”.
في إشارة إلى قرارها سحب اعترافها بالبوليساريو، متجاهلاً حقيقة أن هذا التغيير يأتي في سياق اتجاه أفريقي أوسع وصل إلى حد رفض أطروحة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وأشار بيان صادر عن المجلس الجزائري إلى أنه خلال استقباله من قبل رئيس برلمان جمهورية غانا، ألبان سومانا كينغسفورد باغبين، على هامش مشاركته في الدورة الثالثة من حوارات أفريقيا حول الازدهار 2025،
التي نظمها المجلس في العاصمة أكرا، أعرب بوغالي عن أسفه العميق للتغيير المفاجئ في موقف غانا بشأن هذا النزاع.
في يناير الماضي، قررت جمهورية غانا سحب اعترافها بجبهة البوليساريو، وهو قرار يعكس وعياً متزايداً في القارة الأفريقية بأهمية دعم الاستقرار واحترام وحدة الدول.
ولم يكن هذا موقفاً منعزلاً، بل يندرج في سياق أوسع سحبت فيه العديد من الدول الأفريقية اعترافها بهذه الكيان.
وقد قررت العديد من العواصم الأفريقية المعروفة بدعمها لأطروحات البوليساريو التخلي عن هذا الموقف وفضلت دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي واقعي ومقبول من الطرفين لهذا النزاع الإقليميالمفتعل بعد أن تخلصت من الضغوط الأيديولوجية، لصالح رؤية براغماتية تخدم استقرار وتنمية القارة الأفريقية واحترام الوحدة الترابية لبلدانها..
كواليس الريف: متابعة
02/02/2025