بجماعة إمزورن التابعة لإقليم الحسيمة، أُثيرت حالة من القلق العميق إثر تداول صور ومقاطع فيديو تظهر تلوثًا ملحوظًا في مياه الشرب التي تُوزع على المنازل، مما دفع العديد من السكان للتوقف عن استخدامها خوفًا من احتمال اختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأعربت ساكنة إمزورن عن مخاوفهم البالغة من تأثير هذا التلوث على صحتهم وصحة عائلاتهم، مؤكدين أن الوضع يشكل تهديدًا حقيقيا، وقد طالب نشطاء المجتمع المدني بتدخل فوري من المجلس الجماعي والمكتب الوطني للكهرباء والماء، محذرين من خطر كارثة صحية قد تنجم عن استمرار الوضع على حاله.
وقد أشار النشطاء إلى أن المشكلة مستمرة منذ أكثر من شهر دون أي تدخل جاد أو توضيح رسمي من الجهات المعنية، بما في ذلك المكتب الوطني للماء والكهرباء، الذي لم يصدر أي بيان لطمأنة الساكنة حول الوضع، وفي المقابل، لا تزال الصراعات السياسية في المجلس البلدي تشغل اهتمام المسؤولين عن الملفات الحيوية للمواطنين.
ووسط هذا التراخي، شدد السكان والنشطاء على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة للتعامل مع هذه الأزمة، مؤكدين على أهمية الكشف عن أسباب تلوث المياه وإجراء التحاليل المخبرية لتحديد نوع التلوث في أسرع وقت، كما دعوا إلى ضرورة صدور بيان رسمي يوضح سبب اصفرار المياه ويمهد لحلول عملية وفعالة قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة صحية.
فإن تأخير حل هذه المشكلة يعد إهمالًا غير مبرر من قبل الجهات المسؤولة، الأمر الذي يعكس حالة من الفوضى واللامبالاة التي تعيشها العديد من القطاعات في المدينة.
02/02/2025