أصدر الدكتور عز العرب القرشي، نائب المدير العام للمهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة بالناظور، والمسؤول عن الدراسات والأنشطة الأكاديمية بالمهرجان، كتاباً جديداً بعنوان “Le clap et l’écran – Écrits sur le cinéma marocain”.
يتناول الكتاب، الصادر عن دار النشر “لارماتان” الفرنسية، التحولات التي شهدتها السينما المغربية منذ بداية الألفية الثالثة. ويؤكد المؤلف أن هذه الفترة عرفت نمواً ملحوظاً في جودة الإنتاجات السينمائية، وتزايد عدد الأفلام المنتجة سنوياً، بفضل ظهور جيل جديد من السينمائيين الذين قدموا رؤى مبتكرة ومختلفة عن الأجيال السابقة.
رغم هذه التطورات، يشير القرشي إلى أن السينما المغربية لا تزال تعاني من تحديات جمة، أبرزها الانتقادات غير الموضوعية من قِبل بعض النقاد والمحللين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم توجيه اللوم للأفلام وصناعها بسبب تناولهم لقضايا تُعدّ حساسة أو مخالفة للعادات والتقاليد.
كما يتناول الكتاب قلة التنوع في الأنواع السينمائية المطروقة، إذ تغيب بشكل شبه كامل أفلام السيرة الذاتية والإثارة، بينما يتم تجنب مناقشة مواضيع مثل حقوق الأقليات والحريات الفردية. ويضاف إلى ذلك الاعتماد الكبير على الدعم الحكومي، وغياب صناعة سينمائية متكاملة ومستقلة.
الدكتور عز العرب القرشي، أستاذ باحث في مجال السينما والأدب بجامعة ابن زهر بأكادير ، يضع من خلال هذا الكتاب مرآة تعكس واقع السينما المغربية، ويدعو إلى نقاش أعمق وأشمل حول دور الفن السابع في المجتمع المغربي، ويأمل في تحفيز النقاش البناء بين صناع السينما والجمهور والنقاد.
الكتاب متوفر بالأسواق ابتداءً من 6 فبراير 2025، ويقع في 156 صفحة، بسعر 17 يورو، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة السينمائية المغربية، وفرصة للتأمل في مستقبل هذا الفن الحيوي.