أدت الأمطار التي تهاطلت في ساعات متأخرة من يوم السبت إلى انهيار الجزء العلوي من السوق البلدي بالحي الحسني في الدار البيضاء، ما أثار جدلاً كبيراً بين الساكنة والتجار. وقد تم ترميم هذه البناية قبل فترة قصيرة من طرف المجلس السابق، حيث تم صرف مبلغ يفوق 600 مليون سنتيم. وتتحمل المعارضة مسؤولية الأوضاع الحالية، مطالبة بفتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان هناك إهمال من قبل المسؤولين المنتخبين. في المقابل، رفض رئيس المقاطعة تحميل المسؤولية للمجلس الحالي وألقى باللوم على المنتخبين السابقين.

من جهته، صرح الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، أن انهيار الحائط الوقائي جاء نتيجة للأمطار الغزيرة التي هطلت في تلك الليلة، مؤكداً أن الحظ حالف السوق لأن المحلات كانت مغلقة ولم تكن هناك حركة تجارية وقت الحادث. وأوضح اليوسفي أن المجلس الحالي لا يتحمل المسؤولية عن الحادث، بل أن هذا الأمر يعود إلى المجلس السابق الذي أتم عملية الترميم. كما أشار إلى أن المجلس الحالي قد بدأ في اتخاذ خطوات لإصلاح السوق عبر تشكيل لجنة تقنية لدراسة الحالة وتحديد أسباب الخلل، مؤكداً أنه سيتم العمل على ترميم السوق في أقرب وقت.
وفي السياق ذاته، انتقد الحسن السلاهمي، عضو مجلس مقاطعة الحي الحسني، المسؤولين المحليين، معتبراً أن رئيس المقاطعة يتحمل مسؤولية ما جرى بسبب تنحيه عن إدارة السوق. ولفت السلاهمي إلى أن الجمعيات المحلية التي تشرف على السوق بدلاً من الإدارة الرسمية هي السبب في تدهور وضعه، إذ تقوم هذه الجمعيات بتأجير الحرفيين وصيانة السوق بشكل عشوائي. كما أشار إلى أن السوق الذي يعود تاريخه إلى أكثر من أربعين عاماً يحتاج إلى صيانة شاملة تحت إشراف مختصين، منتقداً الإهمال المستمر الذي يعاني منه السوق، رغم صرف مبلغ 640 مليون سنتيم في فترة سابقة
04/02/2025