kawalisrif@hotmail.com

الذكاء الاصطناعي … فرص وتحديات في مجال التعليم بالمغرب

الذكاء الاصطناعي … فرص وتحديات في مجال التعليم بالمغرب

مع التطور السريع للتحولات الرقمية في المغرب، برز الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في إعادة تشكيل المنظومة التعليمية، وهو ما أثار نقاشات متعددة في لقاءين متتاليين بمدينة طنجة. تمحورت المداخلات بين استعراض الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، والتحذير من مخاطر استخدامه غير المحسوب، خاصة في صفوف الطلاب والشباب. وقد تم التأكيد على أهمية التوازن بين الاستفادة من هذه التكنولوجيا والحد من الآثار السلبية الناجمة عن استخدامها بشكل غير مسؤول.

في إطار الاحتفال باليوم العالمي لإنترنت أكثر أمانًا، نظم المركز المغربي للأبحاث متعددة التقنيات والابتكار، بالتعاون مع فضاء “مغرب الثقة السيبرانية”، ندوة وطنية تحت شعار “الذكاء الاصطناعي بين الفرص والمخاطر: أية مسؤولية للآباء وأولياء الأمور؟”، حيث كانت مخاطر الأمن السيبراني على التلاميذ من أبرز القضايا المطروحة. وأكدت إلهام العزيز، مديرة الموارد البيداغوجية والرقمية بوزارة التربية الوطنية، التزام الوزارة بضمان استخدام آمن للإنترنت في المدارس، مشيرة إلى ضرورة “الاستخدام المتحكم فيه” للذكاء الاصطناعي، خاصة مع الانتشار الواسع للمنصات الرقمية بين الطلاب.

شارك في الندوة عدد من المسؤولين من مختلف القطاعات، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير سياسات تعليمية شاملة تجمع بين الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي والتقليل من مخاطره. كما تم التركيز على ضرورة تعزيز التكوين في مجال الأمن الرقمي داخل المدارس. في نفس السياق، نظمت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع المعهد الفرنسي وجامعة عبد المالك السعدي، أولى اللقاءات القطاعية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم، حيث أكد المشاركون على أهمية إصلاح المنظومة التربوية لتأهيل الأجيال القادمة للتفاعل مع هذه التقنيات الجديدة.

12/02/2025

Related Posts