نفّذ الجيش الإسباني، عبر مركز الموقف (CESET) وبالتنسيق مع القيادة العملياتية البرية (MOT)، بنجاح عملية الرافعة، وهي مهمة لوجستية تم تنفيذها تحت إشراف القيادة العامة في مليلية (COMGEMEL). وتهدف العملية إلى تعزيز البنية التحتية في جزر تشافاريناس وصخرة فيليز وصخرة الحسيمة، وهي أراضٍ مغربية تحت الاحتلال الإسباني.
تفاصيل العملية العسكرية
— 1. المرحلة الأولى – 4 فبراير 2025 :
تم نقل رافعتين هيدروليكيتين ذاتيْ سعة كبيرة من السفينة اللوجستية التابعة للبحرية الإسبانية “مار كاريبي” إلى صخرة فيليز. وقد تطلبت هذه المهمة استخدام مروحية شينوك HT-17 من كتيبة الطيران BHELMA V، بمشاركة فريق عسكري متخصص من 18 جنديًا لتنفيذ العملية بدقة.
— 2 . المرحلة الثانية – 6 فبراير 2025 :
شهدت هذه المرحلة نقل مولد كهربائي عالي الطاقة ومواد بناء إلى صخرة الحسيمة، مما عزّز من قدرات المفرزة العسكرية المتمركزة هناك.
— 3. المرحلة الثالثة – 8 فبراير 2025 :
في جزر تشافاريناس، تم نقل محطة تحلية مياه جديدة وتركيبها لتحل محل المحطة القديمة، مما أدى إلى تحسين إمدادات المياه في الأرخبيل وتعزيز استدامة الوجود العسكري في المنطقة.
رغم أن الجانب الإسباني يعتبر العملية إنجازًا في تحسين الخدمات اللوجستية للقوات المتمركزة، فإنها تعكس أيضًا استمرار سياسة ترسيخ الاحتلال الإسباني في هذه الأراضي المغربية، وسط تزايد المطالب المغربية باسترجاعها.
يأتي هذا التحرك في وقت تتجدد فيه الدعوات داخل المغرب إلى ضرورة إنهاء الوجود العسكري الإسباني في جزر تشافاريناس، صخرة الحسيمة، وصخرة باديس، إلى جانب مدينتي سبتة ومليلية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي. ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه العمليات يعكس رغبة إسبانية في تعزيز وجودها الاستراتيجي، بدلاً من الدخول في حوار جاد حول إنهاء الاحتلال.
يبقى مستقبل هذه الجزر رهينًا بالتطورات الدبلوماسية، لكن القضية تظل مسألة سيادة وطنية تستوجب موقفًا واضحًا وحازمًا من المغرب . وبينما تعمل إسبانيا على تعزيز وجودها العسكري، فإن المغرب يواصل التأكيد على حقه المشروع في استرجاع كافة أراضيه المحتلة، في إطار احترام السيادة الوطنية ومبادئ حسن الجوار.