وجه لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ، مراسلة رسمية إلى عامل إقليم الناظور يخبره بانتداب محمد أبركان كاتبًا إقليميًا للحزب .
هذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد أشهر من شدّ وجذب عاشها الحزب محليًا، أعقبت المؤتمر الإقليمي الذي كان يُفترض أن يكون محطة لتجديد النفس التنظيمي، فتحوّل إلى ساحة خلافات. ومع ذلك، ظل أبركان محافظًا على هدوئه، مؤمنًا بأن الحسم لن يأتي من الضجيج، بل من الشرعية التي تمنحها القواعد ، وهو ما تحقق بالفعل.
اليوم، يجد أبركان نفسه في موقع قوة سياسية مدعومًا بورقة رسمية مختومة من القيادة الوطنية، بينما يظهر خصومه في وضع مرتبك بعدما فقدوا الرهان على “الشرعية المحلية”. فالحزب، في نهاية المطاف، لا يُدار بالشعارات ولا بالمزايدات، بل بتكليف مسؤول وقرار مؤسساتي لا لبس فيه.
اختيار أبركان يعكس ثقة القيادة في خبرته وقدرته على إعادة ترتيب البيت الداخلي، وإعطاء نفس جديد للاتحاد الاشتراكي بالناظور. فهو ليس مجرد اسم تنظيمي، بل فاعل سياسي يعرف دهاليز الإقليم جيدًا، ويملك من التجربة ما يؤهله لقيادة المرحلة المقبلة بروح توافقية ومسؤولية عالية.
ورغم أن القرار قد يثير امتعاض بعض الأصوات المعارضة، إلا أن المؤكد أن الاتحاد الاشتراكي بالناظور بات أمام فرصة تاريخية لتجاوز الخلافات واستعادة إشعاعه السياسي. وأبركان، بصفته ممثلًا شرعيًا بدعم المركز، يملك اليوم مفتاح لمّ الشمل وإعادة الوردة إلى مكانتها الطبيعية كرمز للوحدة والنضال الاجتماعي.
وهكذا، يمكن القول إن المعركة انتهت لصالح أبركان، لكن الرهان الأكبر يبدأ الآن: تحويل هذا الانتصار التنظيمي إلى قوة فعلية تُعيد للوردة بريقها وتفتح للحزب آفاقًا جديدة داخل إقليم الناظور وخارجه.