kawalisrif@hotmail.com

دراسة مغربية تكشف تفاوت جودة الحياة لدى مرضى الغسيل الكلوي

دراسة مغربية تكشف تفاوت جودة الحياة لدى مرضى الغسيل الكلوي

أظهرت دراسة علمية حديثة أجريت بالمغرب على عينة من مرضى القصور الكلوي المزمن الخاضعين للغسيل الكلوي، أن جودة الحياة لديهم تعرف تفاوتا ملحوظا، إذ سجلت مستويات مرتفعة في مؤشرات مثل رضا المريض، وتشجيع الطاقم الطبي، وجودة التفاعل الاجتماعي، في حين تراجعت بشكل واضح في الجوانب المرتبطة بالدورين الجسدي والعاطفي. وقد نشرت نتائج هذا البحث في مجلة علمية محكمة متخصصة في الطب الإفريقي.

الدراسة، التي شملت ثمانين مريضا يتابعون علاجهم بالمركز العمومي الوحيد للغسيل الكلوي في عمالة مكناس، اعتمدت على أداة القياس الدولية “KDQOL-SF” المخصصة لتقييم جودة الحياة لدى مرضى الكلى. وكشفت المعطيات أن أدنى نتيجة كانت في مجال الوضع المهني بنسبة 2.5، مقابل أعلى نتيجة في محور تشجيع طاقم الغسيل بـ84.06. كما بينت الأرقام أن متوسط الصحة العقلية للمبحوثين بلغ 33.91، بينما لم تتجاوز مؤشرات الصحة الجسدية 36.19.

وبحسب القائمين على البحث، فإن التحديات التي يواجهها المرضى تمتد من الأعراض الجسدية ومضاعفات الأمراض المزمنة المصاحبة، إلى الضغوط النفسية والاجتماعية الناتجة عن طول فترة العلاج والقيود الصارمة على نمط الحياة. وأكد الباحثون أن اعتماد مقاربة شمولية تدمج الأبعاد البيولوجية والنفسية والاجتماعية يشكل المدخل الأنجع لتحسين حياة المرضى، لاسيما أن أغلب المشاركين في الدراسة عاطلون عن العمل، ويعتمدون على تغطية “أمو تضامن”، مما يعكس الحاجة إلى سياسات صحية أكثر تكاملا وعدالة.

23/08/2025

Related Posts