يمر الجنوب الشرقي للمغرب بفترة جفاف مثيرة للقلق، ما جعل التحذيرات تتعالى من أزمة مياه خطيرة تلوح في الأفق، بسبب استمرار الجفاف والتغيرات المناخية التي باتت تنذر بحالة طوارئ مائية، وفق عدد من الخبراء والفعاليات البيئية بالجنوب الشرقي.
ودق عدد من الفعاليات البيئية بالجنوب الشرقي عموما، وبإقليم تنغير خاصة، ناقوس الخطر بخصوص التهديدات التي تواجه هذه المناطق بسبب النقص الحاصل في منسوب الموارد المائية، في وقت يستمر فيه الجفاف بشكل حاد، مما تسبب في زوال وتدهور عشرات الواحات، منها واحة دادس (على طول واد دادس) بإقليم تنغير.
وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أكدت ساكنة واحة دادس أن الجفاف الذي تعرفه المنطقة منذ ثلاث سنوات لم يتم تسجيله من قبل، مشيرة إلى أن المنطقة تمر حاليا من مرحلة جد صعبة بسبب الجفاف وتراجع الفرشة المائية، كما أن الواحة التي كانت رمزا للصمود وشموخ المنطقة بدأت في الزوال ونهايتها باتت قريبة مع توالي سنوات الجفاف والقحط.
وتصارع واحة دادس في إقليم تنغير من أجل الصمود في وجه عدد من التحديات، لا سيما في ظل التغير المتسارع للمناخ، بينما يدعو خبراء ومهتمون إلى إيلاء مزيد من العناية لهذه الواحة وباقي واحات الجنوب الشرقي، ويسبب ذلك هجرة السكان المحليين إلى المدن الكبرى.
13/02/2024