انفتحت الأسئلة حول مصير الجبهة الجنوبية في لبنان، حيث تم إرسال قوات لتعزيز المقاومة في غزة. تأتي هذه التساؤلات في سياق محاولات التوصل إلى هدنة مؤقتة واتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس. يتجلى القلق من استغلال إسرائيل لهذه الهدنة لزيادة التصعيد في جنوب لبنان، مما يجعل الرسائل المُرسلة إلى بيروت من الدبلوماسيين الغربيين تركز على ضرورة “فصل الجبهات” والبحث عن حل دائم للنزاع مع إسرائيل.
من جانبها، قدمت فرنسا مقترحات رسمية لمعالجة التوتر إلى الحكومة اللبنانية، بعد أن قدمت نسخًا غير رسمية سابقًا. تحمل هذه المقترحات عنوان السفارة الفرنسية وتم تسليمها باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية، والإنجليزية. يجري حاليًا مناقشة هذه المقترحات بين القادة اللبنانيين، وسيتم الرد الرسمي عليها بعد تحديد الموقف النهائي من قبل حزب الله، مما يثير تساؤلات حول “التوقيت المناسب” للتفاوض بشأن خفض التصعيد في الجبهة الجنوبية.
في هذا السياق، تبقى الأسئلة حول ما إذا كانت الهدنة المؤقتة في غزة ستؤدي إلى تحسين الوضع في الجبهة الجنوبية أو إلى مزيد من التوتر. تظهر تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي بعدم وقف النار في لبنان، مما يعكس محاولات إسرائيل لفصل الجبهات وزيادة الضغط على حزب الله بعد عملية “طوفان الأقصى”.
24/02/2024