أقر وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن تراجع القدرة الشرائية يشكل تحدياً حقيقياً، وأشار إلى أن انخفاض الأسعار لم يكن كافياً في مواجهة الصعوبات الناجمة عن جشع بعض المستوردين والدول الموردة. وأكد ضرورة إيجاد آليات فعالة للمراقبة والمتابعة لضمان عدم وجود تجاوزات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. وأضاف خلال لقاء تواصلي لحزب الاستقلال بمدينة أكادير أن الحكومة قامت بدعم المواد التي كان من المتوقع أن تشهد زيادات كبيرة في الأسعار، خاصة اللحوم التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بسبب أزمة كوفيد والجفاف الذي أثر على مربي الماشية.
وأوضح بركة أن الحكومة تبذل جهوداً لتقليص آثار الجفاف على الاقتصاد الوطني، خاصة من خلال تشجيع الاستيراد وإلغاء بعض الضرائب، بما يسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب. وأضاف أنه من أجل تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، تم رفع أجور مختلف الفئات المهنية مثل الأساتذة والأطباء والموظفين، بالإضافة إلى تخفيض الضريبة على الدخل وإعفاء بعض الفئات من الضرائب. كما استفادت 4 ملايين أسرة من الدعم الاجتماعي المباشر، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير الدعم للأسر الأكثر فقراً.
وفيما يتعلق بتوفير فرص العمل، أشار بركة إلى أن الحكومة عملت على خلق فرص شغل جديدة في المدن، وهي الآن بصدد تنفيذ برامج جديدة لدعم التشغيل في المناطق القروية، كما شهدت الأشغال العمومية في المغرب طفرة نوعية من المتوقع أن تساهم في خلق العديد من مناصب الشغل، خاصة مع اقتراب موعد استضافة المغرب لكأس العالم. وفيما يتعلق بالمشاريع الكبرى في مجالي الماء والطرق، أكد الوزير على تقدم العمل في سدود كبيرة مثل سد التامري وسد المختار السوسي، فضلاً عن محطات تحلية المياه التي تهدف إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير بحلول عام 2030.
12/02/2025