سعيد إبراهيم الحاج :
توقف مسار المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عند دور الثمانية من مسابقة كأس إفريقيا للأمم بمصر، بعد خسارته اليوم الجمعة، بركلات الترجيح أمام نظيره منتخب البنين.
وحاولت العناصر الوطنية بسط سيطرتها على مجريات اللعب مند الدقائق الأولى للنزال، من خلال استحواذهم الكبير على الكرة والبحث المتواصل عن فتح ممرات في الخط الخلفي للمنتخب البنيني، إذ حملت الدقيقة السادسة أول تهديد لشباك الحارس ساتورنين ألاغب، بواسطة المهاجم يوسف النصيري.
وبقيت سيطرة رفاق العميد مبارك بوصوفة، محتشمة وعقيمة طيلة دقائق النصف ساعة الأولى من المواجهة، إذ وجدوا صعوبات كبيرة في تجاوز الخط الخلفي لمنتخب البنين، وغابت عنهم الفعالية المطلوبة في الـ25 متر الأخيرة، حيث لم ينجحون في اختراق معترك عمليات البنين، في الوقت الذي كانت عناصر هذا الأخير ترد من حين لآخر ببعض المرتدات.
وفي ظل العجز الهجومي الكبير الذي رافق مردود العناصر الوطنية خلال دقائق النصف ساعة الأولى للنزال،اختار الأسود تجريب التسديد من خارج معترك العمليات والاعتماد على الكرات الثابتة، كانت الأبرز منها من رجل حكيم زياش، غير أنها لم تكن كافية وفعالة لفك شفرة الدفاع البنيني.
وفي حدود الدقيقة 40، هز “الأسود” الشباك البينينية من رجل أشرف حكيمي، غير أن راية الحكم المساعد الأول دو سانتوس، رفضت الهدف بداعي تسلل خيال على يوسف النصيري، لتنهي صافرة الحكم الأنغولي هيلدر مارتينز، تفاصيل الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية مجريات الجولة الثانية، تمكن منتخب البنين من هز الشباك والتقدم في النتيجة بهدف من ركنية في حدود الدقيقة 54، عن طريق اللاعب مواز اديليهو، سقط كقطعة ثلج على العناصر الوطنية، إذ وقعت بعد ذلك في فخ التسرع والارتباك.
ودفع هيرفي رونار، بورقة سفيان بوفال، بحثا منه عن إيجاد الحلول الهجومية المفقودة، حيث كان هذا الأخير قريبا من تسجيل هدف التعادل برأسية مباشرة بعد دخوله بديلا ليونس بلهندة.
وكثف لاعبو المنتخب المغربي في باقي الدقائق من مناوراتهم الهجومية المتنوعة بحثا عن هدف يعيدهم في المباراة، غير أن سيناريو الجولة الأولى تكرر مجددا بعد أن غابت النجاعة الهجومية عن كل الكرات الهجومية، لتزداد صعوبة المباراة مع مرور دقائقها، حيث ركزت عناصر منتخب البنين بشكل كبير على تحصين الخط الخلفي والتراجع للزوراء قصد إجهاض مناورات الأسود.
وفي حدود الدقيقة 75 نجح المهاجم يوسف النصيري في اقتناص هدف التعادل بعد تمريرة محكمة من العميد مبارك بوصوفة، أعاد به العناصر الوطنية في أطوار المباراة، دون أن يتمكنوا من إحراز هدف الفوز في باقي الدقائق رغم السيطرة المطلقة على مجريات اللعب واحتساب الحكم ركلة جزاء في الوقت الضائع ضيعها حكيم زياش، لتمدد الصافرة الأنغولية أطوار المواجهة إلى الأشواط الإضافية، بعد نهاية الدقائق التسعين بالتعادل.
وواصل “الأسود” ضغطهم الهجومي في الأشواط الإضافية، خصوصًا بعد طرد اللاعب خالد أدنون، بعد ثمان دقائق من بداية الشوط الإضافي الأول، غير أن ذلك لم يمكنهم من الوصول إلى مطمحهم وهز الشباك، ليحتكم الطرفين إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لمنتخب البنين بأربعة لواحد.
05/07/2019