طلبت الحكومة الإسبانية، اليوم الاثنين، من بلدية خوميلا في إقليم مورسيا الجنوبي، التراجع عن قرار مثير للجدل يمنع إقامة الاحتفالات الدينية في المرافق الرياضية العمومية، وهو الإجراء الذي كان سيحول دون تنظيم مناسبات إسلامية كعيد الفطر وعيد الأضحى، التي دأبت الجالية المسلمة على إحيائها في هذه الفضاءات منذ سنوات. وأكد وزير السياسات الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، أن وزارته وجهت إنذارا رسميا مرفقا بتقرير قانوني إلى البلدية، مشددا على أن حرية العبادة حق دستوري مكفول للجميع.
وتضم خوميلا، المدينة المعروفة بإنتاج نبيذها، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 27 ألف نسمة، جالية مسلمة كبيرة تعمل أساسا في القطاع الزراعي. وقد أثار القرار البلدي انتقادات واسعة، ليس فقط من جانب ممثلي المسلمين، بل أيضا من الكنيسة الكاثوليكية، التي أكدت في بيان لها أن المظاهر الدينية العامة تمثل جزءا من حرية العبادة المصونة بموجب القانون، معتبرة أن تقييدها يشكل مساسا بالحقوق الأساسية.
في المقابل، علّق زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، على مواقف الكنيسة بلهجة ساخرة، قائلا في مقابلة عبر قناة “بيبارتيديسمو ستريم” على يوتيوب، إنه يجهل ما إذا كانت هذه الانتقادات مرتبطة بالأموال العامة التي تتلقاها الكنيسة، أو بسبب ما وصفه بـ“قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال” التي تلاحق المؤسسة الكنسية وتضعف قدرتها على مواجهة بعض السياسات الحكومية.
11/08/2025
