رغم قرار المغرب السابق بمنع التهريب المعيشي عبر معبر باب مليلية الحدودي، أفادت مصادر حصرية ومعطيات ميدانية تحصلت عليها “كواليس الريف” بعودة أنشطة تهريب السلع بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ساعات الفجر.
وحسب مصادر “كواليس الريف” الموثوقة، تشمل البضائع المهربة أجهزة إلكترونية حديثة، إكسسوارات، ملابس فاخرة، وخمور فاخرة وأشباء أخرى ممنوعة …، ويتم تمريرها بطرق وصفت بـ”المبتكرة”، من خلال إخفائها في أماكن سرية داخل المركبات .
وتشير ذات المصادر من محيط المعبر إلى أن بعض الشبكات تستغل فترات انخفاض الحركة الأمنية أو فترات تبديل المناوبات ، خصوصا خلال تواجد أحد المسؤولين الجمركيين بالمعبر ، لتمرير شحناتها، ما يثير تساؤلات حول فعالية المراقبة، حيث يتم إيهام المارة والمتواجدين بالمعبر بفتح كوفر السيارة التي تحوي السلع ، والذي يكون فارغا طبعا … خاصة بعد سنوات من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات لوقف هذه الظاهرة.
فعاليات مدنية واقتصادية حذّرت من أن استمرار هذه الأنشطة يضر بالتجارة المنظمة ويؤثر سلبًا على مداخيل الدولة من الرسوم الجمركية، إضافة إلى تأثيره على التنافسية المحلية، داعية إلى مراجعة أساليب المراقبة وتعزيز التجهيزات التقنية والموارد البشرية.
12/08/2025
