kawalisrif@hotmail.com

الجفاف يهدد إنتاج اللوز المغربي ويفتح الباب أمام هيمنة المستورد

الجفاف يهدد إنتاج اللوز المغربي ويفتح الباب أمام هيمنة المستورد

لم تعد أشجار اللوز، التي شكلت لعقود مصدر عيش أساسي لآلاف الأسر المغربية خصوصا بالعالم القروي، قادرة على مقاومة سنوات الجفاف المتتالية ونقص التساقطات المطرية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على الإنتاج الوطني وأضعف حظوظه في تغطية الطلب الداخلي المتنامي. هذا التراجع دفع المغرب، خلال السنة الماضية، إلى استيراد نحو 35 ألف طن من اللوز الأمريكي بقيمة 174.5 ملايين دولار، إلى جانب كميات أخرى من إسبانيا والبرتغال، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.

تعاونية “تيفاوين ن واملن” بسوس ماسة أكدت أن الانخفاض الملحوظ في الإنتاجية الوطنية مرده بالأساس إلى قسوة الجفاف، خاصة في المناطق البورية التي اشتهرت تاريخيا بإنتاج اللوز. وأوضحت رئيسة التعاونية أن المنتوج المحلي بات نادرا في السوق، مما يفرض على التعاونيات طلبه مسبقا من البائعين، مشيرة إلى أن ثمنه يصل أحيانا إلى 120 درهما للكيلوغرام، مقابل 70 إلى 80 درهما فقط للمستورد. ورغم هذا الفارق الكبير في الأسعار، شددت المتحدثة على أن اللوز المغربي يظل الأكثر طلبا لجودته العالية واستعمالاته الواسعة في الصناعة الغذائية.

من جهته، أكد عزيز إيكن، أمين مال “تعاونية بوسكور لإنتاج اللوز” بجرسيف، أن المنتوج المحلي لم يعد قادرا على تغطية حاجيات السوق، ما فتح المجال أمام هيمنة المستورد الأمريكي. وأبرز أن ثمن اللوز الأجنبي لا يتجاوز غالبا 70 درهما للكيلوغرام، بينما قفز المحلي إلى ما يفوق 100 درهم. ومع ذلك، يظل اللوز المغربي مفضلا لدى المهنيين والمستهلكين على حد سواء، سواء كمنتوج خام أو ضمن الصناعات الغذائية، وهو ما يدفع التعاونيات إلى البحث عن سبل للتكيف مع هذا الواقع الصعب دون التفريط في الهوية والجودة التي ميزت المنتوج الوطني لسنوات طويلة.

25/08/2025

Related Posts