أقدمت السلطات المحلية والأمنية بعمالة المضيق–الفنيدق على منع إقامة حفل زفاف ضخم كان مبرمجا في إحدى الفيلات الفاخرة بجماعة العليين، تعود ملكيتها لشخص معروف في المنطقة بلقب “شليظة”، تحوم حوله شبهات ارتباط بعالم المخدرات، رغم أنه غير مبحوث عنه قضائيا. وقد جاء قرار المنع بعد أيام من الاستعدادات التي شملت نصب خيمة فاخرة كلفت عشرات الملايين من السنتيمات، قبل أن تتدخل السلطات لإيقاف التحضيرات في آخر لحظة.
محاولة ثانية لإقامة الحفل نُقلت إلى قاعة أفراح بضواحي الفنيدق، غير أن هذا الخيار قوبل أيضا بالمنع، بعدما فرضت الأجهزة الأمنية طوقا محكما على المكان ومنعت ولوج المدعوين، لتقطع الطريق نهائيا على تنظيم الزفاف. مصادر متطابقة أفادت أن العريس بدوره محسوب على محيط أنشطة التهريب والاتجار في المخدرات، ما زاد من حدة الشبهات التي رافقت هذه المناسبة.
هذا التدخل الاستباقي جاء مباشرة بعد واقعة “زفاف موسى” الشهيرة بأزغنغان في إقليم الناظور، الذي أثار ضجة واسعة وأدى إلى سقوط عدد من المتورطين، بينهم بارون مخدرات ومسؤول أمني رفيع. ويؤكد متتبعون أن السلطات أصبحت تتبنى نهجا صارما لمنع استغلال المناسبات الاجتماعية كالأعراس في استعراض النفوذ أو تحدي هيبة الدولة، خاصة في مناطق معروفة بالفيلات الفخمة وبارونات التهريب، مثل العليين والفنيدق وطنجة.
27/08/2025
