جمال ابرشان المتحدر من الناظور حيث شوهد آخر مرة في أحد شوارع أمستردام. سنة 2003 قبل أن يقتل بطريقة دراماتيكية .. وبعد يومين عثرت الشرطة على جثة محروقة ومربوطة بشجرة في إحدى الغابات بشمال هولندا تبين أنها تعود لإبن الحسيمة عبيد ….؟ كان جمال يرتاد مطعم “المدينة” الكائن بأمستردام، كل أسبوع تقريبا، وكان لا يختلف عن باقي الزبائن، كما جاء على لسان النادل توماس ، وكان يرافقه في جميع تحركاته حوالي عشرون حارس أمن … رشيد شخص آخر من أصول ميضارية ، أردي قتيلا بعد إصابته بأربع رصاصات يوم 16 من يونيو الأخير ، حوالي الساعة الثانية بعد الزوال في أحد أحياء أمستردام الشرقية.ليصير المشهد شبيها بلقطات فيلم هوليودي على غرار “Scarface”. صار القتل يزداد بين وسط مافيا المغرب المقيمة بهولندا .. التي لم تمتثل لسياسات الموساد !! إذ أصبحت سنة 2018 سنة الجرائم المنظمة والمافيا بامتياز، ليصل العدد إلى 18 قتيلا خلال ستة أشهر. أما رضى بن ناجم من بركان فقد تمت تصفيته برفقة كل من سعيد اليازيدي ويوسف لخروف وهما من الناظور . شِأنه شأن اسماعيل الذي اصيب بطلقة قاتلة ، يوم 16 يونيو. تقول الشرطة ان التصفيات لا تعود الى صراع بين المافيا المغربية المتمركزة في امستردام الغربية التابعة للمخابرات ، ونظيرتها المستقرة بمنطقة امستردام الشمالية التي يظهر أنها متمردة .. وهناك بصمات لجهة ذات كفاءة عالية في الاغتيالات بعيدا عن أساليب المافيا المعروف !! تحقق ما تنبأت به الشرطة الهولندية حيث تغيرت ملامح المافيا الهولندية في السنين الاخيرة.، التي تتعامل مع كبار مهربي الحشيش إنطلاقا من طنجة حتى الناظور ، والتي اصبح يقودها بعض عملاء الموساد من المغاربة بما فيهم منتخبين … ويقوم الموساد بتجنبهم للأضواء والاعلام، ويشتغلون في مجموعات منظمة في هولندا والمغرب وحتى جنوب اسبانيا . تتميز شبكاتهم بدقة التنظيم واستهدافها للعمليات الكبيرة كسرقة البنوك والمجوهرات وتهريب المخدرات الصلبة. وفي واحدة من العمليات تمكنوا من الاستيلاء على 65 مليون أورو في هجوم هوليودي على شاحنة نقل تملكها شركة برينكس في يونيو 2011. وتبقى معاناة الشرطة الهولندية مستمرة كونها لم تستطع بعد اختراق هذه المجموعات المدعومة لوجيستيكيا من المخابرات الإسرائيلية ، وقد أصبحت أنشطة الموساد في طنجة وأمستردام تتجاوز الحدود القطرية مستفيدة من تواجد عملاء مغاربة في العديد من الدول الاوروبية. فقد تم القبض السنة الماضية على ريفي من امستردام ، الذي تربطه علاقة قوية مع برلماني شهير بالناظور ، ومع الحسيمي فكري برسلونا الذي يعد من كبار ممولي حزب الأصالة والمعاصرة بالشمال ، والذى يبلغ من العمر 44 سنة بعد حجز 1200 كيلو من الكوكايين بإنجلترا، اي ما يساوي 45 مليار سنتيم ، حيث كان مسؤولا عن هذه العلمية ، التي كان يقودها الموساد من الخلف ..كما قامت الشرطة بإغلاق نادي رياضي كان يملكه بأمستردام .. وبعد ذلك بقليل أطلق سراحه بعد خدعة من الموساد أوقعت فيه القضاء الهولندي ! وفي إختزال عمل المخابرات الإسرائيلية في مدن الشمال المغربي .. حاول هذا الجهاز تجنيد أحد العارفين بخبايا الأمور في عالم تجارة الحشيش والكوكايين بالمنطقة ، وذلك لإستغلال المعلومات التي يتوفر عليها في إطار أجندة سياسية لهذا الجهاز المعروف … وقد عرض الموساد على المعني ( م – أ ) بواسطة أحد عملائه الذي يتقن العربية ، المساعدة لتسفيره إلى خارج المغرب ، بعد صدور مذكرة لمنعه من مغادرة الحدود … وبحسب الرسائل والتسجيلات الصوتية التي توصل إليها موقع ( kawalissrif.com ) ، فإنه يظهر أن الموساد قد إستوطن فعلا وسط شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تنشط بين المغرب وأوروبا ، والتي أصبح يقودها عملاء تابعين لهذا الجهاز ، بما فيهم منتخبين ورجال أعمال ومسؤولين !
يتبع
18/06/2018