في الوقت الذي تعالت فيه أصوات مختلف شرائح المجتمع في عموم مدينة الناظور ، المنادية بوضع الحد لمافيا الفساد بقسم التعمير ببلدية الناظور ، الذي يتولاه أحد مستشاري حزب العدالة والتنمية ، والذي كان يشتغل الى وقت قريب بائعا للمياه ( كراب ) قبل أن يصبح بقدرة قادر ، من كبار أغنياء المدينة ، بفضل الرئيس السابق للمجلس البلدي طارق يحيى ، الذي فوضه مصالح السكان بقسم التعمير … وهي الصفة التي مايزال يمارسها الى الآن في عهدة (حوليش) !. علال الكراب هذا .. وفي ظل غياب تكاثف الجهود بين مختلف الفاعلين والغيورين على المدينة للمطالبة بسحب التفويض منه ، وفي ظل تورط الباشوية والسلطة الاقليمية معه … من خلال حشدها لمجموعة من القواد وأعوانها للتشويش على النشاط التعبوي في “ الناظور ” الذي يروم الى القضاء على الفساد … والذي يمكن قراءته بصياغات أخرى، ومن بين السياقات المطروحة الآن هو التحالفات التي تم تشكيلها بين السلطة و مافيا العقار في إستغلال مآسى المواطنين لتنفيذ مخططاتهم ، من خلال أمثال المستشار ( علال الكراب ) المحسوب عن الحزب الحاكم الذي يبدو أنه لبس “الفيستا” بالمقلوب في القيام “مقام” المقدميين والقواد بالدفاع عن مستشاره الفاسد ، الذي يستغل التفويض التام الممنوح له من قبل حوليش ، الغارق حتى الثمالة في قضايا تتعلق بالفساد والتجاوزات … ليراهن على إبتزاز أي مستثمر للحصول على الرخصة ، في مقابل أن تستفيد مقاولاته ، بتهيئة وبناء المشروع … وهو ماحصل مع المدعو ( تيبورو ) الذي إستفاد من رخصة ( مشبوهة ) لبناء مركب تجاري في مكان غير مسموح به ، بحي أولاد ميمون ؟ حيث حصل ( المستشار الفارس ) على حوالي 4 ملايير ، لمباشرة الأشغال فيه ، نفس الشئ ينطبق على تجزئة أحد رجال الأعمال الشباب المسمى ( بوخنوز ) بالجوطية القديمة ، حيث عانى المستثمر كثيرا في مقابل حصوله على الرخصة بشكل قانوني ، بعد سلسلة من العراقيل من أجل إبتزازه …. حيث رفض قطعيا الإمتثال لأطماع ( الكراب ) ، إلا أن دهاء الأخير ووعيده للمستثمر … جعل من مقاولاته تفوز بصفقة تهيئة التجزئة المعنية في مقابل أموال ضخمة ! مراسلة : أحمد المسعودي