استجابة لموكليها، أعلنت هيئة دفاع معتقلي حراك الريف، مواصلت مؤازرتهم مع التزام الصمت.
إعلان هيئة دفاع المعتقلين المذكورين عن قرارها إلتزام الصمت، جاء في كلمة ألقاها النقيب عبد الرحيم الجامعي، نيابة عن بقية أعضاء الهيئة المشار إليها، خلال جلسة يوم الجمعة 22 فبراير الجاري، حيث قال: “إننا كدفاع، إذ نبلغ المحكمة إرادة موكلينا الذين أغلقت أمامهم ممرات الأمل في مستقبل المحاكمة، وقد طالبوا منا المؤازرة والدفاع، والصمت علم أصعب من علم الكلام، بعد أن أصبح البوح ممنوعا”، مبرزا أن ” الصمت حروف لا تسمع ولون حزن بليغ معبر عن صور الحقيقة في هذه القضية، سوف يقرأه التاريخ بعيون أجيال مغرب المستقبل”.
وأوضح الجامعي، الذي كان يتحدث أمام هيئة المحكمة في غياب المعتقلين الذين واصلوا مقاطعتهم لجلسات محاكمتهم، أن ” المحاميات والمحامين أعضاء هيئة الدفاع، يقفون اليوم مع خيبة أمل موكليهم ليعبروا عن أسفهم لما تسببت فيه المحكمة والمحاكمة من نتائج أخطرها الغياب القسري للمتهمين عن المحاكمة وإكراههم على موقف الصمت لشعورهم بأن لا أمل من محاكمة تحمل أعطابها وانحرافها عن قواعد المسطرة، وعدم قدرة هيئتها على تدبيرها بحكامة وحياد وشجاعة، وبشعورهم بأن الصمت هو المنفذ الوحيد لذوي الضمائر الحية”.
وأضاف ذات المتحدث “قولوا ما شئتم عن قرار موكلينا، لكنكم لن تستطيعوا أن تقولوا بأن محاكمتهم عادلة”، مردفا “تعودنا في المحاكمات السياسية مثل المحاكمة السياسية لموكلينا اليوم على مثل هذه المحن منذ عقود، ولازلنا نشهد هذا في عهد دستور 2011 بكل الأسى، وننتظر متى سينتهي الاعتقال السياسي دون رجعة بوطننا”.
23/02/2019