في سياق التوتر في العلاقات الديبلوماسية التي تعرفها دول الخليج زائد المغرب والاردن، ولاسيما علاقة المملكة السعودية والمملكة المغربية، تسعى الأطراف المعنية إلى البحث عن مخرج جديد لهذه الأزمة.
ويبدو أن السعودية والامارات دفعت الملك عبد الله الثاني، ملك دولة الاردن إلى القيام بدور الوساطة لحلحلة هذه الأزمة، والبحث عن مخرج لهذا التوتر الذي يطبع أساسا العلاقات بين المغرب والسعودية.
ويظهر ذلك من خلال الرسائل السياسية والدبلوماسية التي بعث بها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، من خلال تصريح أدلى به للصحافة أمس الخميس في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في أعقاب المحادثات الثنائية التي أجراها الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.
ومن بين من بعث به بوريطة من رسائل للسعودية والامارات أساسا، قوله أن التنسيق بين المغرب ودول الخليج “يجب أن يكون من طرف الجانبين، وليس حسب الطلب، و يجب أن يشمل جميع القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا على غرار الأزمة الليبية”، مضيفا أن “الرغبة في الحفاظ على هذه العلاقة يجب أن تكون من الجانبين، وأن تكون متقاسمة وإلا يجب البحث عن بدائل”
وفي هذا السياق، اعتبر الخبير السياسي والأستاذ الجامعي، محمد شقير، أن هذا التصريح يكشف أن “الزيارة التي قام بها الملك عبد الله الثاني ككل من بين أهدافها، ليست مسألة القدس فقط، بل تدخل أيضا في اطار تقريب وجهات النظر بين الملك محمد السادس والسعودية، خاصة بعد التوتر الذي ساد بين الدولتين”.
29/03/2019