منذ التحاق حكيم العوفي بمحكمة الإستئناف بالناظور بصفته وكيلا عاما للملك، تقلص نفوذ عناصر المافيات والمسؤولين بشكل كبير، فبعدما كانت عناصر المافيا بشتى أنواعها تصول وتجول بالمحكمتين الابتدائية والاستئنافية وتتحكم بسلطة المال والنفوذ في مآل المتابعات ومضامين الأحكام، جاء حكيم العوفي ليضع حدا لتلك الفوضى ويجعل الجميع سواسية أمام سلطة القضاء التي لا تعلو عليها أية سلطة أخرى.
وكما هو معروف في أوساط القانونيين وعامة المواطنين فإن الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالناظور حكيم العوفي مشهود بكفاءته واحترافيته في تطبيق المساطر القانونية المعمول بها، وأعاد للقضاء وجهاز النيابة العامة الهيبة التي يستحقها، وجعل الجميع سواسية أمام القضاء لا فرق بين مواطن بسيط ومسؤول كبير أو ذو مال وفير…، رغم الشوائب التي ما زالت عالقة وتسيء إلى سمعة القضاء بالإقليم !!
ويبقى الوكيل العام الحالي حكيم العوفي، ربما، الوكيل العام الوحيد بالناظور الذي لم يتأثر بضغوط أصحاب المال والنفوذ والمنتخبين…، بل إنه أغلق الباب في وجه كل المتجبرين الذين يتبجحون بمناصبهم الكبيرة وأموالهم الكثيرة المشبوهة، وفتح الباب لكل متظلم يطالب بحقه.
نفس الأمر بالنسبة لعمرو قريوح رئيس المحكمة الإبتدائية بالدريوش، فكما هو معروف فإن إقليم الدريوش هو بؤرة الفساد بامتياز وهناك يجتمع كل المشبوهين وتجار الممنوعات، كما أن أغلب المسؤولين والمنتخبين بالإقليم لا يجيدون التحدث إلا بلغة المال، إلا أن رئيس المحكمة عمرو قريوح شرع في حملة لإعادة الهيبة إلى القضاء بردع كل من سولت له نفسه التطاول على سلطة القضاء ، سواء بالمال أو الجاه ، ولا شك أن تحديا كبيرا ينتظر المسؤول القضائي عمرو قريوح المعروف بحنكته القانونية المشهود له بها لما كان قاضيا للتحقيق باستئنافية الناظور.
10/04/2019